المجهولة التي شاركت فريد الأطرش غناء “تقول لأ وأقول لأ”
المطربة دلال وحيد التي شاركت الموسيقار فريد الأطرش في غناء أغنية “تقول لأ” في فيلم “من أجل حبي” مطربة ذات صوت شجي دافئ متفرد، وتعد واحدة من المطربات المبدعات المجهولات، حيث لا يعرفها إلا عدد قليل من محبي الطرب والغناء. ورغم قلة أعمالها الغنائية وزهدها في الشهرة والأضواء إلا أنها نالت إعجاب من يستمع إليها، ورغم ذلك تعد واحدة من المطربات المجهولات المهمشات، حيث لا يعرفها إلا عدد قليل من محبي الطرب والغناء، وقد نالها ما نال العديد من المهمشين الذين تجاهلتهم وسائل الإعلام كثيرا، فلا يعرف أحد مثلا متى ولدت ومتى توفيت، وإن ذكرت بعض المصادر أنها ربما تكون قد ولدت في ثلاثينيات القرن العشرين.
ويشاع على سبيل الخطأ أنها مغربية الأصل والحقيقة أنها مصرية وورثت حب الفن عن والدها الذي كان مصورا شهيرا في مدينة المنصورة بالدقهلية، وربما تعود تلك الشائعة إلى أنها قدمت أكثر من أغنيه باللهجة المغربية أشهرها “توحشناك” تلحين عبد الرحيم السقاط، كما قامت بالغناء باللهجتين التونسية والليبية، والعجيب أن البعض ممن تحدثوا عن أغنية “تقول لأ” ينسبونها أحيانا إلى المطربة عصمت عبد العليم وأحيانا أخرى إلى المنولوجست تيتا صالح اللتين يختلف صوتاهما تماما عن صوت دلال وحيد، وقد تسبب لها غناءها في السينما مع الموسيقار فريد الأطرش في ذلك الوقت في عدد من المشكلات العائلية، حيث هددها شقيقها بأن تتبرأ منها الأسرة إذا ظهرت في السينما مرة أخرى، كما أن زوج شقيقتها الذي كان يعمل مهندسا للري في الصعيد منعها من زيارتها، وقد ردت عليهما بانها لن تترك العمل بالفن مهما حدث.
والتحقت دلال وحيد بالإذاعة المصرية وعمرها 15 سنة وكانت تجيد الغناء والعزف على البيانو، وقدمت عددا من الأغاني للإذاعة المصرية ولكنها عادت إلى المنصورة بعد زواجها، ثم عادت إلى الغناء مرة أخرى بعد ذلك بسنوات حيث قدمت عددا من الأغنيات منها “انا خايفة أحبك” تلحين بليغ حمدي و”مش أدها” تلحين سيد مكاوي، كما قدمت أغنيات من تلحين حسين جنيد ومحمد الموجي وحسن أبو زيد وغيرهم، وشاركت في أوبريت “دكتور الحب” مع الموسيقار محمد فوزي وشريفة فاضل، وأوبريت “بلادنا الجميلة” مع شفيق جلال وحورية حسن وأماني جادو وغيرهم.
ويقال إنها قد سافرت إلى مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية في تسعينيات القرن العشرين مع ابنها الطبيب الذي يجيد عزف الجيتار، وقالوا إنها قد أحيت هنام عددا من الحفلات للجاليات العربية تغنت فيها بأغاني السيدة أم كلثوم، وذكروا أنها عاشت سنوات حتى توفيت ودفنت هناك.
Discussion about this post