الكاتب
أنيس ميرو – زاخو
في مدينة (دهوك )القديمة كان يوجد صاحب تكسي اجرة مشهور. في عموم مركز مدينة (دهوك )في وقتها و هو (چولي كوچر. )…؟
كان رجلاً شهماً وخدوماً لمن يقصده ولا يمل من طلبات غالبية اهالي (دهوك. )
فكان في وقتها مراجعة الأطباء من قبل المرضى تكون (بالموصل )وكذلك كان لأغلب سكان (دهوك )او قسما من عائلتهم يقيمون في (الموصل )او يذهبون للتسوق لمختلف البضائع لكون هذه المدينة كانت البضائع فيها رخيصة و كان يجد من يقصدها لكل طلباته.
فسيارة التكسي للمرحوم الشهم (چولي ) كوچر لا اظن
عائلة ما في مدينة دهوك القديمة لم تقضي لهم حاجة ما فكانت سيارته الشوفرليت القديمة و الجميلة و المتينة التي كانت رائجة في تلك الايام هي مقصد لكل ذات حاجة له (بالموصل )مراجعة أطباء او تسوق او زيارة الأقرباء ا و توصيل حاجة ما تموين او صوغة فاكه و لكن العجيب من شخصيته انه كان يرضي كل. من يقصده بخدمة. وعجباً اكثر كيف كانت ذاكرته تخزن كل هذه الاسماء و كل هذه المناطق والبيوتات في (الموصل او دهوك. )…..
فكان (چولي كوچر )هذا الشخص الكريم. و الطيب بتعامله وحسن اخلاقه لا يمل من طلبات اهالي (دهوك )في تلك الفترة
فكانت سيارته كمركب (نوح عليه السلام )محملة بمختلف أنواع المواد في الصندوق او محملة على السيباية فوق سقف هذه السيارة. و كثيرا ما كان عدد ركاب سفينته بأكثر من العدد المطلوب لإلحاح الناس للذهاب او العودة معه بالذات. ….؟
فكان يساعد من يكلفه بتحميل اوتنزيل مختلف المواد.
بمناسبة تذكره ندعوا من الله سبحانه و تعالى ان يسكنه في فسيح جناته و الف رحمة على روحه الطاهرة.
هكذا ينذكر الرجل الشريف و الشهم حتى و لو مرت عشرات من السنين….؟
Discussion about this post