عندما يتكلم المال يصمت كل شيء
ناديا يوسف
هل حقاً هي وسخ الدنيا !؟!؟
لطالما تتردد هذه العبارة الله يلعن المصاري هي وسخ الدنيا ورغم أنها وسخ فهي تشتري كل شيء وخاصة في هذا العصر حتى السمعة الحسنة
المصاري أو الفلوس أو العملة أو النقود مهما كان اسمها أو نوعها يبقى لها طعم ومذاق حلو كالعسل لا يستطيع أحد نكرانه وهو اللغة التي يفهما البشر فنحن وصلنا إلى زمنٍ فيه معك قرش تساوي قرش ما معك شيء لا قيمة لك ، للأسف تغير وتبدل كل شيء .
القيم والأخلاق والمبادىء لا يعلى عليها ولكن أصبحت نظرة المجتمع مختلفة إليها فالإنسان الطيب أو الدرويش أصبح أبله أو غبي ولاداعي لذكر المصطلح باللهجة العامية الذي يقال عنه ، والفقير مادياً يجب أن يدهس وكأنه حشرة لا يكفي ظروفه السيئة التي يعيشها وأنما يلقى معاملة هي الأسوء من الآخرين ، والشرف والعفة تخلف والإنسان المرتشي ذكي وفهلوي والذي يسرق من مال الناس والدولة نقول عنه ” برافو عليه ” هو يلعبها صح وحلال عليه ……
ومهما كان الإنسان فاسد لا يحلل ولا يحرم عندما يمتلك المال يمتلك ناصية المجد
وكم من القصص والحكايا التي سمعنا بها عن الخلافات والمشاكل التي كان سببها المال وكم من الأخوة اقتتلوا من أجل هذا الوسخ الذي يصفونه و دهاليز المحاكم مليئة بهذه الدعاوي
سيختلف البعض معي في وجهة النظر هذه وقد يلومني على هذا القول ولكن المال يبقى هو جواز العبور لكل الحدود الذي تفتح أمامه كل الأبواب المغلقة
وخاصة وأننا نعيش نحن الْيَوْمَ أيام سوداء حالكة لم ترحمنا فيها الدول المعادية أو حتى الصديقة هذا ناهيك عن تجار الأزمات وأثرياء الحرب أو كما يطلق عليهم حديثي النعمة زادت المعاناة أكثر وتردى الوضع الاقتصادي آلاف مضاعفة ويبقى عامة الناس هُم من يتحملون كل شيء
كان الله في عون الشعوب التي تقع فريسة الأطماع الخارجية والداخلية
وما أكثر الذي ينظرون علينا بالكلام قيمة الإنسان بعلمه وعمله وليس بماله مع أننا نعلم علم اليقين بأنهم يفعلون عكس ما يقولون فهم أكثر الناس انبطاحاً أمام أصحاب النفوذ .
إذا اقترنت الأخلاق مع المال تكون القيمة أكبر يتحقق فيها صلاح كل شيء ربما أقول ربما نصل إلى مجتمع خالٍ من الأمراض والأوبئة المجتمعية و الجرائم ووو…….
وتبقى هذه أماني لنا ليتها تتحقق 🙏
Discussion about this post