الآن تنهبني الخواطر والمشاعر في عياء
الآن أشعر أنّني لا شيئ في هذا الفضاء
ها انت خلف البحر في عينيك شوقي
غارق في اللّاقرار ول رجاء
وأنا بدونك لم أزل عطشى الى ظلّ وماء
انّي بدونك لست أحتمل البقاء
فمتى تهلّ لأقطف القمر الوضيء
كثمرة أشهى من الحلم المعتق باللّقاء
=====
يا ليتها دارت عقارب ساعتي
نحو اللأمام أو الوراء
لأراك عصفورا يزقزق عند شباكي
بمعسول الغناء
لأراك تمتشق الحروف قصيدة غزلية
قد عانقت نجم السماء
فأغار منه أوتغار الكبرياء
عفوا فنجمتك الأثيرة لم تكن غيري
تناسخنا اذن هذا المساء
======
ما زالت أنتظر القطار
والسّاعة الصّفراء مثلي الأن عاطلة
على هذا الجدار
حتّى متى يقتاتني
وجع التّوجّس في اعتصار
بيني وبينك لست دارية
مسافة حلمنا نور ونار
لوجاءني…لوجئتني…لوجاءني…لوجئتني
لكنّني…
بمحطّتي القفراء وحدي في التسلّل
======
عدّل اذن ميقات ساعتك الصّغيرة
أرجع عقاربها الى أحلى زمان
حتّى تراني الآن أصبحت اللأميرة
في العرش أمتلك العلا والصّولجان
ولربّما أدعوك من شعراء قصري
فأمدح كما قد شئت سلطاني ونصري
بقصيدة عصماء كان ختامها أبيات فخر
ولربما قد قلتها يوما لغيري
======
في السّاعة الصّفر التّي قد أعلنت دقّاتها
بدء الختام
حلمي تشظّى كالزّجاج على الرّخام
حرحي تفتّح زهرة من أقحوان في يديك
فلتسقها من نسغك الصّفي الحنان
لأنها تهفو اليك
***********شعر******سعيدة الفرشيشي
Discussion about this post