فاطمة المغيربي
امرأة تلهو على حافة بركان
تراقص اللهب
تلهو بجدائل شعره
تمرغ وجهها بوهج فحيح النيران
امرأة تنافس الأقمار
تغزل بريقها من الأنوار
تختلس ألوانها الأزهار
تغفو على جيدها جحافل الياسمين والنوار
تتسابق تحت قدميها القبل
لإلقاء تحية الا صباح والامساء والاسحار
لو تعلم كم انتظرت واختلقت الأعذار
كم تذوقت الشهد كما المرار
كم صاحبت الطيبين وصارعت الاشرار
كم توهتني ظلمات وهدتني أنوار
خبرت الحياة وعلمتني كل الأسرار
أنني امرأة من غيم من صلصال من احبار
كتبتني القصائد واذاعتني نشرات الأخبار
جربت الانتصار وخبرت الانكسار
رقصت على حافة الانهيار
جدفت ضد التيار
مزقت مدن الأحزان زرعت نورا ونوار
أنا تاريخ بماضيه وحاضره واختيار
بيدي عصمة الحب
أشيد له قصورا شامخة البنيان
فوق مياه البحر لا يجرفها الطوفان وغضب البحار
قد امحو أثره بنفخة تنين يقبع في داخلي
ينفث شوقا خارقا ونارا
لا أبالي أن بيدي ألقي قلبي في بركان
لست امرأة من صنم أو رخام أو أحجار
أكره الذل في الحب ولا أهوى الافتخار
لكنني آسفة حبيبي لا أرضى بكل إصرار
أن أكون امرأة في قائمة الانتظار
Discussion about this post