بقلم :ماهر اللطيف
قالت ” كف عن الكلام،
اصمت، تأمّل، لاحظ، حافظ على نظام
هذا المكان ومن فيه، فكلهم في انسجام
ووحدة و هدوء وانتباه واحترام
وتقدير لقداسة وحرمة هذا المقام
الذي يلهمهم ما إن ينسدل الظلام
نبيل المشاعر والأحاسيس والأحلام
والحب والوجد والعشق والهيام…،
استمتع بموسيقى الأمواج وارتطام
مياهها التي تزيد هذه السمفونية من الأنغام
دغدغة للقلب الذي نال منه المنام
وشل نبضاته فخيرت الجلوس عن القيام
والخنوع والسقوط والاستسلام
بدل العمل والحركة ومزيد الإهتمام…. ،
تمتع بنسمات البحر التي تقشعر الأجسام
فتحرك فيها ما مات وارتخي ونام
وذبل وشاخ وتقاعد بفعل المكان والأعوام
ومكر وخيانة وخداع العوازل واللئام
والحساد والمنافقين والذين سببوا لنا الآلام
والجراح والأحزان التي أبعدتنا حتى عن الكرام
وأدخلتنا في صراع مع الحلال والحرام…”
َو واصلت عرضها الذي أثار انتباه واهتمام
من كانوا بجوارنا على شاطئ هذا البحر الهمام
الذي اكتظ بالعشاق ومهرة الأحلام
الذين فقدوا الأمل في الواقع أو بعضه في هذه الأيام
فبحثوا عن البديل هنا وأطلقوا العنان للأوهام
والانتظارات والأماني والتصورات والكلام
بدل العمل وتحدي الصعاب والمشاكل الجمام
وتفعيل المخططات والمراحل وفق منهج ونظام
يقربهم من معانقة تلك الأماني والأحلام…. ،
إلى أن حل موعد الرحيل وانتهاء المهام
والعودة إلى المنازل وترك جبال و ركام وحطام
من الهموم والأحزان و الدموع والآلام
هناك، وحمل شحنة من الأمل والرجاء وجرعات عظام
من الحب والإيمان والحمد والشكر لله ككل يوم من الأيام
تمكننا من مجابهة مصاعب النهار و “بنات وأبناء الحرام ”
وحيلهم وخططهم التي تتجاوز كل التوقعات والأرقام
في انتظار حلول الليل وتجديد اللقاء مع هذا المقام
ملهم العشاق و الأحبة وطالبي الشفاء من كل السقام.
Discussion about this post