اجتمعوا في ذكرى النكسة العربية
ليحتفلوا بنصر الدولة العبرية
وفتح وضم القدس الأبية
وتهويد جامعها وهدمه وطمس الهوية
العربية الإسلامية وتغييرها باليهودية
تحت أنظار وتغطية وسائل الإعلام العالمية
وترحيب عدة دول بهذه الخطوة الغبية
وما تحمله من تصفية عرقية
و إبادة جماعية وتصرفات عنصرية
وغيرها من القرارات العشوائية
والشعبوية وغير الانسانية…..
انتهكوا باحة المسجد الأقصى واحتلوه
بآلاف المستعمرين والمستوطنين الذي دخلوه
وأدوا فيه طقوسهم التلمودية ودنسوه
وعربدوا بمحتوياته وأتلفوها، وخربوه
ونادوا بانتزاعه من المسلمين بعد أن جردوه
من كل تاريخ كذبوه ودحضوه وتجاهلوه.
فرفعوا راياتهم وغنوا ورقصوا على أنغام واقع صنعوه
لأنفسهم بعد أن ضحكوا على العالم وتحدوه
وتجاهلوا المنظمات والمحاكم الدولية وما أقروه
من قرارات وأحكام تدين دولتهم وقادتهم وما فعلوه
في الأطفال والنساء والمسنين وكل حي وجدوه….
لكن، أين العرب والمسلمون من هذه الاحداث يا ترى؟
هل مازالوا على الأرض، أم تحتها، أم في السماء ؟
هل المسجد الأقصى وما يحدث فيه يهمهم أم لا؟
هل قصة الإسراء والمعراج تعني لهم شيئا ما،
أم إنها مجرد قصة تسرد لنا واقعة وكفى،
وهذا الشعب الفلسطيني مثل غيره من الأحياء
عليه مواجهة مشاكله ومصاعبه وحده مهما كان البلاء،
والثمن والأرواح والأمراض وغيرها من مظاهر الفناء؟
كيف يشعرون وجنوب إفريقيا وبعض الدول الأخرى تقول لا
وتشتكي ممارسات وتصرفات هؤلاء الأعداء
وتحاربهم على جميع الأصعدة والأنحاء؟
ألا تستحون يا أمة الإسلام والتوحيد
و”الكفار” يدافعون عن الإسلام من قريب وبعيد
وعن هؤلاء الآدميين الذين يقتلون بكل أنواع الحديد
ويصدرون ضدهم القرارات والأحكام ومزيد
من التصنيفات التي يمكنها وقف وتجريد
الصهاينة من هذه الوحشية التي لم يعرفها العالم الجديد؟
ألا تستفيق ضمائركم وجامعاتكم ومنظماتكم وتستعيد
مكانتها التي يحلم بها كل مواطن شريف عتيد
يرجو فرض العرب والمسلمون أنفسهم في العالم العنيد
ويفتكون ما سلب منهم بالفعل المجيد
لا بالشجب والاستنكار والوعيد والتنديد؟؟؟
Discussion about this post