في كثيرٍ من الأحيان يصمم المرأ علي آراءه وان لم يجد من يلبي له كل ما يطلب يتركه مغادرا ليبحث عن غيره
في عصرنا الحالي أصبح الجميع يريد أن تُلبي له رغباته دون أن يراعي متطلبات غيره
فيذهب الرجل لخطبه الفتاه وهو واضع بعض الشروط والمواصفات التي لو لم يتوافر منها شرط واحد لرفض
وكذلك الفتاة عندما يتقدم أحد لخطبتها تضع شروط تعجيزيه بالنسبه لما نعيشه به الآن
كلا منهم يحكم رأيه دون نقاش ولا تفاهم يوصلهم الي حل وسط يرضي الجميع
فلقد أصبح مشروع الزواج مشروح ربح وخسارة ماديا ليس إلا دون اعتبار للجانب المعنوي أصبح ينظر إليه أنه صفقه يجب أن يخرج منها الطرب رابحا
ونسينا المفهوم الأساسي للزواج الذي هو تأسيس لحياة جديده وانشاء اسره علي القيم والأخلاق الحميدة
العلاقات تقوم علي التفاهم والود والتحاور والبحث علي أرض ثابته تصمد بنا أمام مصارع الحياة ، تقوم علي التنازل والتضحيات من كلا الطرفين ، وعلي أسس الاسلام والأخلاق والاحترام ، وعلي كل مفهوم يؤسس لحياة سعيده
فيا عزيزتي دعكي من المظاهر والفخر أمام الآخرين لا تحتمي رأيك في أمور لا قيمه لها في هذه الحياة فليست القصور وجمال البيت وغلاء فرشه ما يجعلكي تعيشين حياة سعيده وليس عدد جرامات الذهب ما تزن قيمتكي
ولا تكابري إن لم تكن لكي القدره علي تحمل البيت والعمل ولتكن اولويتكي هي بيتك وزوجك و ابناءك ، ولا تجعلي من أهل زوجك أعداء وان لاقيتي منهم الأذي
وانت يا من خلقت حواء من ضلعك فلتكن لها ذالك الضلع المتين الذي تستند عليه كلما شعرت بالسقوط ، فانك راعي بيتك وكل راعٍ مسئولٌ عن رعيتهِ
فلتكن لها مصدر الامان والاطمئنان والسكن والسكينه والحب والعطاء ، عاملها باللين واحسن القول إليها فوالله ما خلقت الا لكون ملكةً تحمل فوق الرؤوس وبالقلب
ولا تحتم رأيك وتحكم عليها وتحطم آمالها فلتكن انت الداعم لها حتي تحقق أحلامها ويعلو شأنها
فكما تحب أن تعطيك أعطها وكما تحب أن تزهر اروها
حتي يعم بينكم الحب والسلام
Discussion about this post