الفنان سعيد أبو بكر يعد واحدا من نجوم فن التمثيل المتفردين في مصر، وهناك معلومات كثيرة عنه لا أعلم لماذا يتحاشى الكثيرون ذكرها على الرغم من اهتمامهم بنشر وترديد معلومة مغلوطة تماما عنه وهي خطبته للفنانة ماجدة، والحقيقة أن هذه المعلومة لا تزيد عن كونها كذبة إبريل، ورغم ذلك ما زالت تتردد منذ سنوات طويلة حتى اليوم، وبرغم أن ملامحه لا تحمل ملامح النجوم ولم يكن وسيما أو فتى أول إلا أنه قد ملك القلوب بموهبته وأدائه التلقائي، وبالإضافة إلى أنه كان ممثلا كوميديا مبدعا كان أيضا مخرجا مسرحيا ومفتشا بالمسرح المدرسي ومديرا لفرقة المسرح الكوميدي والفرقة الإستعراضية الغنائية.
وقد ولد سعيد محمود أبو بكر بطنطا بمحافظة الغربية في يوم 20 نوفمبر سنة 1913 حسبما نشر في عدد كبير من المصادر، وهو كممثل مسرحي وسينمائي وإذاعي وتليفزيوني عُرِفَ بخفة ظله التي ليس لها مثيل، واشتهر بطابع خاص متفرد كان يميز أداءه، حيث أنه لم يقلد أحدا ويصعب على غيره أن يقلد أداءه، فهو صاحب مدرسة خاصة في الأداء الكوميدي، وكان يفجر من خلاله ضحكات المشاهدين.
وأشهر أدواره السينمائية هو دور شيبوب أخو عنتر بن شداد في فيلم “عنتر بن شداد” الذي قام ببطولته فريد شوقي وكوكا، ورغم صغر حجم دوره بالنسبة لغيره من الأبطال الذين شاركوا في هذا الفيلم إلا أن أداءه البارع يجعل المشاهدين يذكرونه دوما، ربما أكثر من أبطال الفيلم أنفسهم، ومن أكثر الجمل التي تركت أثرا كبيرا وعلامة لدى المشاهدين جملة أتت على لسان شيبوب: “تيجي أجلعلك عين وتجلعيلي عين ونعيش عور احنا الاثنين” وجملة “عنتر حي.. عنتر حي”.
ومن أجمل أدواره أيضا دور والد سعاد حسني في فيلم “الساحرة الصغيرة”، هذا بالإضافة لعدد من الأدوار البارزة التي أداها، حيث جسد شخصية المتحرش في فيلم “بين السماء والأرض”، وشخصية بائع الجرائد في فيلم “دايما معاك” مع فاتن حمامة ومحمد فوزي، وشخصية أمين الذي كان يعمل مع الفنان كمال الشناوي في فيلم “الأستاذة فاطمة”، وقد شارك الفنان سعيد أبو بكر في بطولة العديد من الأفلام السينمائية الأخرى مثل فيلم “السبع أفندي” الذي أدى فيه دور البطولة، بالأضافة إلى أفلام “أفراح” و”الأخ الكبير” و”تاكسي الغرام” و”موعد مع الحياة” و”Cairo” وغيرها.
كما شارك في عدد من المسلسلات التليفزيونية منها: “الكنز” و”الضحية”، وشارك في عدد من المسلسلات الإذاعية مثل: “الولد الشقي” و”عودة الروح”، كما شارك في عدد من المسرحيات مثل: “المحروسة” و”السلطان الحائر” و”القاهرة في ألف عام” و”القضية”، وأخرج عددا من المسرحيات منها “الناس اللي فوق” و”حركة ترقيات”، وكانت وفاته في يوم 16 أكتوبر سنة 1971 عن عمر يناهز 58 سنة.
فإن كنت واحدا من محبي الفنان الراحل سعيد أبو بكر رحمه الله اذكر لنا فيلما من أفلامه أحببته ولا تنساه واذكر لنا أكثر شخصية قام بتجسيدها على شاشة السينما وتركت فيك أثرا لا تنساه.
Discussion about this post