كتب … خطاب معوض خطاب
الفنان عبدالله فرغلي الذي مرت ذكرى رحيله الثانية عشرة منذ ثلاثة أيام يعد واحدا من الفنانين الذين برعوا بدرجة كبيرة في تجسيد الشخصيات الكوميدية والتراجيدية بل والشريرة بنفس القدر من الكفاءة والاقتدار، ولعلنا جميعا نتذكره في المسرحية الكوميدية الشهيرة “مدرسة المشاغبين” التي قدمتها فرقة الفنانين المتحدين في سبعينيات القرن العشرين والتي جسد فيها شخصية الأستاذ علام الملواني ذلك المدرس الذي كان يتكلم بسرعة كبيرة ويتلاعب به الطلاب المشاغبون في المدرسة لضعف شخصيته، والجدير بالذكر أنه كان صاحب فكرة تمصير تلك المسرحية قبل أن يقوم بكتابتها الأستاذ علي سالم.
وقد ولد في يوم 3 مارس سنة 1928 وتوفي في يوم 18 مايو سنة 2010 عن عمر ينهز 82 عاما، والطريف أنه كان في الأصل يعمل مدرسا لمادة اللغة الفرنسية بمدرسة إسماعيل القباني الثانوية بنين بالعباسية، حيث كان حاصلا على ليسانس آداب قسم لغة فرنسية، ويؤثر عنه أنه كان معروفا ومشهورا بالانضباط والحزم خلال فترة عمله كمدرس، ووقت أدائه دوره في مسرحية “سيدتي الجميلة” بمحافظة الإسكندرية، كان يعود إلى القاهرة في قطار الصحافة، ليلحق بموعد المدرسة ويقوم بعمله كمدرس، وظل على هذه الحال لفترة من الزمن، حتى دخل الفصل يوما فوجد أحد الطلاب قد كتب إحدى الجمل التي كان يقولها في المسرحية على السبورة، فكان هذا سببا في تركه العمل بالتدريس نهائيا، حيث تفرغ بعدها للتمثيل.
وقدم فرغلي الكوميديا والتراجيديا في السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أشهر أعماله المسرحية مسرحية “إنها حقا عائلة محترمة” و”البيجاما الحمراء” و”الملاك الأزرق” و”سكر زيادة” و”غراميات عفيفي” و”حواء الساعة 12″ و”هاللو شلبي” التي جسد فيها شخصية ممثلٍ هاوٍ مفلس وباعث شؤم على الفرق المسرحية التي كان يعمل بها، كما قام بترجمة وتمصير بعض الأعمال المسرحية وإعادة كتابتها وتقديمها للمسرح، ومن أشهر أعماله التليفزيونية “أبنائي الأعزاء شكرا” و”أخو البنات” و”الجماعة” و”صيام صيام” و”حدائق الشيطان” و”أنا وأنت وبابا فى المشمش” و”الفرار من الحب”، كما قدم للسينما عددا من الأفلام السينمائية، منها “ساحر النساء” و”حلق حوش” و”العتبة جزاز” والمولد” وأرض النفاق” و”الشقة من حق الزوجة” و”أونكل زيزو حبيبي و”أنت اللي قتلت بابايا” والدنيا على جناح يمامة”.
Discussion about this post