بمناسبة (يوم السلام العالمي)
د.علي أحمد جديد
على جَبهتي لَفحةٌ من هَجيرْ ..
وفي مقلَتَيَّ طيورُ السَهرْ
وفَوقَ الشِفاهِ نَزيفُ الجِراحْ
وَرِمحي ..
قَبلَ الطِعانِ انكسَرْ .
وسَيفي تَحَطَّمَ قبلَ النِزالْ ..
وراحَ السلامُ يُنادي البَشرْ ..
وما مِن بَشَر .
كأنَّ السلامَ يُنادي الحَجَر !!.
تُؤرِّقني دموعُ الأمهات ..
دموعُ الصِغارِ ..
وبَوْحُ الترابِ الذي يَستَجيرُ ..
الدماءَ ..
وما مِن مُجيرْ .
أحسُّ الترابَ ينادي :
– تعالوا ..
تعالوا ..
ويَفتحُ صَدراً
يَصيحُ :
– كفاكُمْ !!.
وما مِن مُجيبٍ ..
وما مِن خَبَر .
كأنَّ الضميرَ استَتَرْ ..
كأنَّ الضميرَ اندثرْ ..
كحلمٍ مَضى ..
سَريعاً عَبَرْ .
تُؤرِّقني دُموعُ الأمهاتْ ..
دموعُ الصِغارِ ..
ومَوتُ الشَجرْ ..
ودَمعُ السلامِ حينَ
مَضى بِيَأسِهِ ..
وارتَحَلْ ..
قبلَ يومِ السَفرْ .
فكيفَ مَضى !!..
وكيفَ ارتَحَلْ !!..
لماذا ارتَحَلْ ؟!.
Discussion about this post