محمد عرب صالح
زَهدتُ حُضورَكِ في الوردِ.. في الحُلمِ،
في صخبِ العرباتِ، وصمتِ “الڤتارين”
في طَرقةِ الليلِ،
في الطُّرق الخالِياتِ،
وفي اللافِتاتِ على وَاجهاتِ المَباني..
فكيفَ بِوجهِكِ وهو سَلِيلُ الأَغاني
إذا طَـلَّ مِن أَوجُهِ الآخرينْ!
مَن أنا في مُجابَهةُِ’ الذكرياتِ
بجِسمٍ يُشابِهُ “فَزّاعةَ الحقلِ”
وهيَ على كَتفي المُتهَدِّلِ راسيةٌ تَنقرُ الرأسَ
في لذةٍ وخَدَرْ
غيرَ عابئةٍ بالخَطرْ
غيرَ آبِهةٍ بارتِعادِ الغصونْ
منْ أنا؟
ذلكَ السائرُ المُتعثرُ في عقربِ الوقتِ؛
لَدَّغَني بالتمنِّي..
وأَمْضغَني لِجِياعِ السِّنِينْ
مَن أنا؟
ذلكَ الحَجرُ المُتحدِّرُ من جَبلٍ في العُيونْ
Discussion about this post