جهينة الحسام
العراق
اليوم كدتُ أختنق
حينَ تصفحتُ هاتفي مثل كُل مرة
حينَ اشتاقك
مرت يدي على باب الماضي من جديد
تصفحتُ ذكرياتنا
التي كانت أجمل ما لديَ
ركّزت عيني على كلماتك ووعدك بالبقاء
سخرتُ مِن تلك الوعود
بعد آخر محادثة
الآن كلٌ مِنا بمكان
يفصل بيننا الهجرُ والجفاء
يسكُنني الصمت
غرقت بالتفكير
كيف يمر يومك وبرفقة من؟
لا تعرف شيءً عن أيامي بعدك
كيف يمر صباحي دون رسائلك
حتى مسائي لا يُفارق دموعي
وذكرياتنا
حين كانت تتساقط عبارات الحنين والاشتياق
قاسيٍ هذا المساء بدونك
هجرانك لفؤادي مؤلمٌ
بحجم الحب الذي عشناه
لا منطق يفسر فراقنا
يومي كئيبٌ لا يطاق
أين أنا منك؟
لا تعبث بأشرعتي
فذاكرتي تعُج بصورٍ وخيالاتٍ متشابكة
يكتنفها الصدأ
ذِكراك تجلدُ روحي!
أودُ أن أنثر كلماتي وحروفي
وأعود إليك
ككاهنٍ يعودُ إلى محرابه
حتي يصبح كل شئ في الكون
يشبهك
وعدُ البقاء
Discussion about this post