قصة قصيرة
بقلم أنيس ميرو- زاخو
تعود( شاكر) ان يصطحب صديقه ( رمضان) في جولات اكثرها ليلية لاطراف مدينة( زاخو).
مع التزود بعشاء خفيف و مكسرات و بعض قناني المشروبات الغازية حسب التيسر؟
في ليلة صيفية بعد تناول العشاء و كثرة تشغيل جهاز سماع الاغاني والاستماع لموسيقا فلكلورية جميلة ؟
اخذنا الوقت و الاحاديث الجميلة عن امور تشغلنا!!
لاحظ ( شاكر) ان الوقت قد تجاوز الواحدة و النصف ليلا و لكون جهاز تسجيل للمركبة كان يعمل طيلة ما مضى و لضعف في بطارية المركبة؟
اصبحت المركبة بحالة لايمكن تشغيلها و لكون المركبة مركونة في منطقة بعيدة عن الشارع العام؟
لاحظ ( شاكر) عيون تلمع و اصبحت عديدة و مع مرور الوقت اصبحت اكثر و اكثر و اصبحت اقرب منا تبين انها كلاب تصول و تجول في هذه الجبال و الوديان اصبحت قريبة جدا و لكوننا لم نكون نحمل اية اسلحة او اية وسيلة للدفاع عن النفس لكون اعداد هذه الكلاب اصبحت باعداد خيالية و اقتربت بشدة منا تسلحنا بالحجارة هذا ما تيسر لدينا و اتجهنا نحو الشارع العام و لكن اصبحت هذه الكلاب تطاردنا و اعدادها اصبحت رهيبة؟؟
نادرا ما كانت تمر مركبة متجهة للقرى الموجودة على طريق ( كلي زاخو) (ومانكيش ) وبسبب منظرنا و تسلحنا بالحجارة لم تقف اية من المركبات القليلة التي مرت؟؟؟؟
اصبح الوقت تجاوز الثانية بعد منتصف الليل؟؟
لم نوفق بتوقيف اية مركبة لاسعافنا لكي نقوم بتشغيل مركبتنا التي ليس لها اثر !!!
لكوننا كنا قد ركناها بعيدا عن الشارع العام( الرئيسي) و بدأ اليأس يسلط علينا بسبب ضغط الكلاب علينا؟
و في هذه الاثناء لاحظنا قدوم شاحنة متوسطة مقبلة باتجاهنا حمدنا الله و بسبب وصول الشاحنة ابتعدت الكلاب المفترسة عنا؟
بعد وقوف الشاحنة استغرب سائق الشاحنة من منظرنا و تسلحنا بالحجارة ؟؟
اي بدء هذا الرجل تراوده ضنون غير. مريحة!! لاحظنا انه يشعر بالخوف و لكن ( شاكر) كان ضليعا بمبادىء علم النفس اي اخذ بالحسبان بما يفكر به هذا الرجل الشهم في مثل هذه المواقف؟؟
الوقت متأخر اصبحت الساعة بحدود الساعة الثالثة بعد منتصف الليل!!
بادر( شاكر) بتعريف نفسه و صديقه ( رمضان) لهذا الرجل انا فلان الفلاني و صديقي( رمضان) يكون من اعيان هذه المنطقة ؟؟؟ و ان مركبتنا تعرضت لفقد شحن البطارية؟؟
مع هذا تفاجىء الرجل بعدم مشاهدته للمركبة فتدارك ( شاكر) و قال له انها تكون قريبة من هذه الهضبة خلفنا و لكن الرجل كان متوتر للغاية لحين ان شاهد المركبة فعلا!! توقف بجانب المركبة و بدء باخراج الكيبل الخاص لتشغيل المركبة و تم ايصال الكيبل مع المركبة العاطلة و بجهود بسيطة تم تشغيل المركبة العاطلة و تم تقديم الشكر له و تبين ان اسمه ( نذير).
هكذا عشنا لحظات محرجة و مؤلمة مع الخوف الشديد بسبب كثافة اعداد الكلاب و كيف تجمعت بهذه الاعداد؟؟؟؟!
تبين ان البقاء في المناطق النائية مهلك للانسان و قد تحدث له مشاكل مميتة؟؟؟
Discussion about this post