احمد دياب /مصر
نعم أنا من حطم أعمدة الإنارة
بهذا الشارع
إنها تعتدي على حوائط البيوت
يا سيدي هذا الضوء لم يعط فرصة واحدة للعتمة
كي تختبئ في الشقوق.
كصياد استلمته سمكة عفية
أنزلته الماء
وغرست في فمه الشص
كمحارب كثرت حوله الجثث
وتذكر قول أمه:
ارجع من الحرب
حتى ولو على ساق واحدة
كعابر سبيل
اخذته قدماه إلى طرق لا تؤدي
هذه الأنباء الواردة
من محطة تبث موسيقا
ومقتطفات من أنفاسك وأنت نائمة
تشير إلى تحسن ساعتك البيولوجية
وهذا ينبئ عن انفراجة
بين رأسك والمخدة
أنباء مطلعة تشير إلى تحرك حذر
من فصائل شعرك ناحية المرآة
استيقظي
العالم بشع وأنت نائمة.
قلت لك
لا تقلدي أحدا
ها انت تتعثرين في حافة السجادة
مما أعطى هذا التمايل الطفيف
زاوية جديدة
أنه اكتشاف بالطبع
لكن
الأخطاء عادة ما تحدث
في الليل
يدك وهي تهش ذباب الموسيقى
سقط خاتم إصبعك في رغوة الوقت
لا ضير
سنحرك الإيقاع قليلا
أنتِ انفضي أتربة البكاء
وأنا أنفخ في مجمرة الحلم
هكذا…
أسكتي ضوضاء فستانك هذا
لقد ظن أنه سوف يخرج معنا الليلة.
لاحظت أن آخر قبلة ليست كما وددتها حتى الآن وأنت لم تتعلمي شيئا من نادية الجندي
غير (سلم لي ع البتنجان).
وحين يسألونك
كيف نجوت من هذه الحياة؟
قل لهم:
نجوت من فرح محقق
كاد أن يحيل حياتي كلها
إلى سعادة كاذبة
وأحمد الله على نعمة الحزن والنسيان.
ستبحثون عني وتجدونني
بين جبلين
قولوا وجدناه ينزف موسيقا
وهذه أوراقه
بها كتابة على هيئة شعر.
أربي قطاراً
في مزارع الحديد
أضع له بعض المحطات
لقرى ومدن هادئة
في طريقه
يرتاح حين تجلس
الحبيبات
ينتشي لو مر بين الحقول/
الفراغ
حين يطلق صفارته
يقفز الحنين
َمن أغاني السفر
كان عليه أن يصل إلى هناك
كان عليه ألا يخرج عن مساره أبداً
ولا يدخل في زقاق.
Discussion about this post