ما أعمقَ الإنسجام…
بينَ الصمتِ والحنين…
بين عيني وأهداب الشمس…
تتشابهُ خطواتي بوحدةِ الظلام…
سويّاً نتقاسمُ رغبات الخريف..
بمحارق الشمعِ…
نسكنُ قمرا بتقويم الليل..
لامكانَ للأثيرِ بأصابعي المتعامدة مع الضّوء…
يخرجُ دمي من أحمرهِ…
ويسيلُ فجراً ..على شفاهِ الزّهر..
ماأعمقَ الانسجام بينَ الحبِ وسكرةُ الموت…
تذوبُ الرّوحُ بأناملِ الغيب…
لتتصاعد ألوانُ الفجرِ من خيوطها…
أيتها الدّروب الطويلة…
ياحبّاتَ التّوتِ بالقلوب..
أليسَ في صمتِ الأرضِ…حجرا أقاسمهُ أوجاعي ؟
أليست في الماءِ غريزةُ البقاءِ ؟
أتعلقُ بأذيالِ ثوبها ناجيةً من الألمِ….
أليسَ في الأبجديةِ حرفٌ ؟
يغورُ بطياتِ ورقي…يغازلُ حبري.
أليس في الغاباتِ هواء؟
يكتبُ وصيتي على الصنوبرِ…
أينَ أنتِ أيتها السّحبُ ؟
ثمّةَ عطشٌ بقطراتِ دمي…
يلونهُ الزبدُ بمعاني النار…
لن يكفَ عن مزجِ حريتي بالنّور…
وواقعي بأحلامِ الضجر…
أنا دقيقةٌ ساخنةٌ…أولد من العبث
أعيشُ بلا يقين…
أتنفسُ احتمالات الكون..
لأتلاشى بيد الضباب ..
نقطةً من غموض…
نسرين حسن /سوريا
Discussion about this post