الشاعرة العربية
نجوى النوي
تونس
أشرّع كل النوافذ…
علّه الهوى يهتدي لاحداها…
بركان الروح ..منفتح
يلملم فضاءات الحياة…
أشرّع أبواب الحنين…
ليشتمّ رائحة الرّافدين
شذاها الدّافق مرتفع…منتفع…
خارقا بحار الدنيا مختبئ
في ذات الرّكنين…
الوجد منتصب…
وأجنحة الحنين تتخبّط
فراش يحتضر، والرحيق يتوافد هدايا قبل الموت…
أشرّع أمتعتي للسّفن
ذات موج هادئ… أبحر …
راحلتي يضجرها الترحال…راحلتي تخنقها الأقفال …
وأنت أيتها الصحراء العابثة بأحلامنا
الرّكن فيك يجرّ الركن…
والسّفر عبر البحر …
تجربة أخرى …..
وكلّما أبحرنا أكثر نلتمس
غدا منغمسا في الرمال…
أشرّع حلمي ..علها المياه
تروي عطش الأمنيات
والأمل يستريح من رحلة الذكريات….
الهوى يهوي ليمتصّ الروح …
تبّا لها أشرعتي
تخونني مرّة أخرى …
تبّا لها أشرعتي تفتح باب الحزن…
سأغلقها لتنفتح ذات أمل ….
سكنت لديك طويلا
حتى باتت ترهقني
العودة بين طيّات التقاسيم …
خبّأت أيامي ،وأهمّ بالخروج عبر شقوقها
في احد تصبّبات العرق انزلقت … بقيت وقتا
من الزمن …أعيدني اليّ
وجدتك احتويتني
حتى الغياب….
عائدة من فصل الى فصل
أشدّ قسوة ومرارة ..
أراني أغوص فيك دونما كلل…
معطاء هذه الأرض….وغبت كثيرا عنها….
يندفع العرق بيني وبين أحلامي الجديدة….
والشوارع تفتح أبوابها للاتي….
وجرحي ؟ ماذا سأفعل بجرحي؟
أدسًه في نفس طيّات التقاسيم…
ويبقى حنينا أرضعني
حليب الحياة
أشرّع الأيام وجعا….
يغتصب اللّحظات….
ويصفو عند تعكّرنا
وقتا يرتشف ما تبقى
من العمر أتعبتني المسافات …
تناثرت حبّات لقاح …
تمايلني الرّياح غضبا ولهفة….
ثمار معاناة اللّعبة انتحار بطيئ
والراحلة لا تنوي الهدوء….
ولا تعرف للاستقرار مكان
وحدها الصفحات
تتنفس الحلم …
والحلم وحده يجترّ الكلمات…..
أشرًع الأيام …لعبة كبرى.. فكرة أخرى…
صفحة كتب عليها…
اهدئي …
غدا تبتسم الأحلام
Discussion about this post