تعد مهنة القضاء من أقدس المهن وأكثرها رفعة ومقاما .. وقد أجمعت الأمم على وجوب العدل وحثت عليه كافة الأديان والشرائع .. فالعدل في القضاء قيمة غير ذات عوج يقتدي بهديها كل حكيم .. يزن بالقسطاط المستقيم .. قال تعالى في كتابه العزيز ( وإن حكمت فأحكم بالعدل بينهم إن الله يحب المقسطين )
كما أن تقوى الله هي التي توقف القاضي في حدود العقل لايخرج عنها قيد أنملة في حال التزام الصرامة في تنفيذ الحقوق ، والحزامة في إقامة الحدود ، والكشف عن البيان في السر ، والصدع بالحق في الجهر . ولم يهب ذا حرمة ولاداهن ذا مرتبة أو صاحب سلطة .
فلا تشرق المحاكم بنور العدل إلا أن يمسك زمامها رشيد العقل .. راسخ الإيمان بيوم الفصل .. وعليه : فإننا وعبر صحيفة الرواد نيوز الدولية نعمل على استكمال الفريق المكلف بالتحرير على وضع خط التحرير متبعا لميثاق المهنة ننقل بموجبه الخبر بكل مصداقية بإشراف الدكتور أشرف كمال رئيس تحرير صحيفة الرواد نيوز الدولية .. ومديرة التحرير د الهام عيسى الإعلامية المتميزة .. لا نعلق قصصا من وحي الخيال ارضاء لجهة معروفة بل ننتهج التوازن والوضوح دون تقييد ..
كعادتنا في كل حوار اعتدنا أن نستضيف كبار القامات السامقة ولذلك فإن ضيفنا اليوم اتسم بالحكمة والشجاعة والإنصاف .. ولا يخشى بالحق لومة لائم .. ولا يتأثر في الأحكام إلا بالبراهين والأدلة القاطعة .. ولا يقلب الحق باطلا ولا الباطل حقا . إنه وبكل فخر القاضي المستشار غسان سعيد بكار الذي حل ضيفا كريما مكرما على أسرة الرواد نيوز الدولية ليسرد لنا مسيرته المشرفة والذاخرة بالعطاء قائلا :
من نعم الله عليي بأنني أنتمي لعائلة مثقفة ساهمت بإيجاد بيئة حاضنة للنجاح بكل المقاييس .. فوالدي كان محاميا معروفا ووالدتي معلمة صف ناجحة .. ومن البديهي أن يكون هذا العامل مفصلا هاما من مفاصل نجاحي .. خضت بالحياة العملية منذ نعومة أظفاري .. عملت بالعديد من المهن ويكمن السر في نجاحي إلى عدة عوامل أبرزها بر الوالدين والإخلاص بالعمل وحبه إضافة إلى التطوير والمتابعة والعلم والصدق بالعمل .. كل هذا ساهم في بناء شخصيتي .. كنت من أوائل المحامين اللذين اقتنوا كمبيوتر باهظ الثمن وعنيت بالبرامج والعمل على الآلة الكاتبة .. ومن خلال دراستي الجامعية عملت بالمعاملات .. كنت أطبع المذكرات بشكل دائم وأقوم بمعاملات التخليص الجمركي وغيرها .. وعند صدور قانون التحكيم خضعت لدورة تحكيم تجارية بدولة مصر العربية بالقاهرة .. وأنا بالأساس خريجا من جامعة بيروت العربية والتي تعد فرعا من جامعة الإسكندرية .. قمت بالتعديل لجامعة البعث في دمشق .. انتسبت للمحامات وبعد التخرج التحقت بالخدمة الإلزامية .. انتسبت لنقابة المحامين عام 1995 وكان هذا منعطفا هاما باتجاه العمل القانوني والسياسي من خلال نقابة المحامين كعضو مؤتمر عام بنقابة المحامين بالإدارة المحلية كما كلفت رئيسا لمجلس مدينة دوما .. بقيت مدة ثمانية أعوام ومن خلال النشاط الحزبي كعضو مؤتمر شعبة الحزب .. كما عملت رئيسا لجمعية سكنية من خلال المصادقة قدمت للقضاء عام 2011 اجتزت المسابقة وكافة الإختبارات بنجاح من بين 52 شخصا من المتقدمين .. وعينت بموجب مرسوم رئاسي صدر عن السيد الرئيس رقم 100/ عام / 2012 ..وتم تكليفي بالعديد من المهام القضائية .. كرئيسا للجنة الإستئناف بالإتحاد العربي السوري لكرة القدم .. ونائبا لرئيس مجلس إدارة جمعية الصحة الخيرية بدوما التي تعنى بتقديم الخدمات الصحية للفقراء ..هذه التجربة منحتني محبة الناس خاصة فيما يخص الأعمال الخيرية .. وبالنسبة للعمل القضائي بإيصال صاحب الحق لحقه ..
بالنسبة للمشهد الثقافي فقد عنيت بالكتابة الأدبية واعمل على تأليف كتاب أدبي استقيت فكرته في عام 2008 من ثورة العنابزة .البوخابور التي دارت أحداثها بمحافظة دير الزور في الحقبة المرافقة للإحتلال الإنكليزي والإحتلال الفرنسي .. بحقبة كان يحكمها السلطان شلاش وجدت أن المؤرخين لما يؤرخوها على الوجه الصحيح .. فكانت فرصتي بالبحث والتمحيص .. كما أنني أكتب الشعر وأنظمه ولدي الكثير من المشاركات الموثقة في العديد من المنابر الثقافية .. أفضل كتابة القصائد المحكية والمقفاة والبدوية .. استمدها من القصص الواقعية .. كما أنني حضرت مجموعة من الأمسيات الثقافية والشعرية وكمحاضر بالمراكز الثقافية بالشؤون القانونية .. بمدينة دمشق وريفها .. ولدي الكثير من المقالات التي تعنى بالشؤون القانونية وقصائد غير تقليدية مثل قصيدة رحلة في بحر سور القرآن! ذكرت فيها 114 سورة .. وكذلك قصيدة العصماء اهداء للشهيد محمد الدرة خالية من النقاط .. والعديد من القصائد الإجتماعية .. والقصص .. ختاما : اشكر صحيفة الرواد نيوز الدولية على هذه اللفته الكريمة إدارة وكوادر …
واتوجه بالشكر للصحيفية الدولية سلمى صوفاناتي التي أجرت هذا الحوار …
Discussion about this post