كلمات الشاعر
محمد عمر عبد القادر
فتحَتْ دليلَ الذاتِ..
أسْكَتَتِ الغِناءَ..
بظُفْرهَا البَلَّوْرِ حَكَّتْ
في جَبينِ الصَحْوِ..
فامْتَلأَ المَدَى صُوَراً..
تَرِفُّ كما الطُيورُ الخُضْرُ..
باغَتَها انسيابُ الدَهشَةِ الأَمْضَى..
على أُفْقِ السُطُورِ..
فَهَمْهَمَتْ: ما أَرْوَعَكْ
يا حِبُّ قَدْ غَنَّتْ حُروفَكَ..
في حَنايا الذاتِ سوسنةُ الفُؤادْ..
وَرَنَّةُ التذكارِ تَسْرَحُ..
في شغافِ القلب تَمْرَحُ..
والنسيمُ يَشُدُّ شَعْرَ رَنِينِها ليْلاً حَلَكْ
قد غابَ كُلُّ الكونِ في جُنْحِ الضفائرِ..
فاستعنْتُ بضَوءِ حُبِّكَ في دَمِى..
وَوُريْقَةٍ كانتْ تُداعِبُ معصَمِي..
فكَتَبْتُ لَكْ
ظلَّتْ تُهَمْهِمُ
وهي تَجْمَعُ رِيقَها الليْمُونَ..
في غابِ الصوادِحِ، دُونَ شَكّْ
خَضَّبَ التاريخُ أنْمُلَةً..
وقدْ مَدَّتْ ثُريَّا لَيْلِنا القَرَوِيِّ كَفَّيْها، تُباركُ بُرتقالاتٍ شَدَدْنَ الثوْبَ..
أُمسِيَةَ الزفافِ فكنتُ لَكْ
لكنَّها الأقدارُ باعَدَتِ الخُطَى..
فرحلتُ عَنْكَ إلى البعيدِ هناكَ..
لا شمسٌ ولا قمرٌ..
وها هِيَ رَنَّةُ التذكارِ تجمعُ بيننا..
فانْثُرْ فَدَيْتُكَ عاجِلَكْ
إنِّي أراكَ الآنَ..
تَصْرَخُ: آهـ مِنْ حُمَّى دَلِيلِ الذاتِ..
قدْ وَطِئتْ سِماكَ البَرْزَخِ العُلْوِيِّ رُوحُكَ، فاْبتَهَجْتُ بِزاجِلٍ
جَمَعَ الزنابِقَ..
مِنْ حُقُولِ الوُدِّ مَعْنىً أجْمَلَكْ
إنِّي أراكَ الآنَ يااا ………….
عَبَثاً تُحاوِلُ تكبحُ الرُّؤيا..
بإعْصارِ الحَوافِرِ..
مِنْ خُيولِ العِشْقِ
في دَرْبِ الجَوَى..
عبَثاً تُحاولُ تَحْجُبُ الذكرى..
بِمَدِّ هِيامِكَ الذَوْبِيَّ
في بَحْرِ الهوى..
والحُبِّ،
حسُّكَ في دَمِي رَغْمَ النَوَى..
فأنا سُلافَتُكَ التي غَنَّتْ مَعَكْ
لا تَكْبُحِ الحَرْفَ الجَمُوحَ تَوَسُّلاً..
إذْ هاهوَ التاريخُ أبْلَغَ مَسْمَعِي.. بطلاقةٍ هَلْ قَالَ لَكْ؟
فلتمتثلْ للجرحِ..
في سِرِّ الغناء محبةً..
دَعْهَا تُخِط..
مترادفاتِ الخاطرِ المجروحِ..
فالحُمَّى دواءٌ والحروفُ تَنَفُّسٌ..
فاسعدْ فَدَيْتُكَ آجِلَكْ..
هذى الشواردُ عذْبَةٌ..
هَبْ ما تَبَقَّى للنذَاوةِ في خَيالِكَ..
يا متيَّمُ، إنها هي مَنْ مَلَكْ.
Discussion about this post