بقلم الشاعرة سهام مصطفى الشريف
سمعتك تكتبين له
وقرأت في عينيه أسرار البوح
تحدّث عن ضفائرك فوق الهودج
وتحدثت عن دثار الحنين بين ذراعيه
قال إنّك كلّ النّجوم وقلت إنّه قوس قٌزح
فأخذتِ من بريق عينيه كلّ القوارب
ودعاك إلى السّباحة في بحر الألوان
قال إنّك لؤلؤة بين الزّبد
كالشّعاع في عنق الغيمات
تبحث عن ينابيع الأمان
حين تحدّث عن ولادة الصبح
في ليل عينيك
وبذور الأرق تنتشر على وجنتيك
وكلّ السّنابل وكلّ الزّنابق
يحلو لها المقام بين راحتيك
قلت إنّك لا تخافين السنين العجاف
ولا يستكين ضيم
ولا يخيف الشّتاء
طير الخطاف
فأنت الفصول وإن لبس الخريف
ثوب الرّبيع
وأنت الهطول
وقصّة تركض فيها الثّواني
أميرة القصر وراعي الخيول
وأنت الزّمان منذ الإشراقة الأولى
وحتّى الأفول
وأنت المكان والمسافات
والخطوة الهيولى
فدعيه ينشد القصيد
ليرقص الحرف بكلّ اللّغات
Discussion about this post