الشاعر يوسف عصافرة
فلسطين / الخليل
لَكَ الـسُّــودانُ تفتـحُ راحتيها
إذا مـا الفجـر آذن بالـسُّـطوعِ
عرينُ الأُسْـدِ والأشــبالِ دوماً
دماءُ العُـربِ تنبضُ بالـضُّـلوعِ
بِـهـا الآدابُ والأخــلاقُ تنـمـو
وطيبُ الأصلِ متبوع الفروعِ
لنـهـر النِّـــيل أرسـلُـهُ سـلامي
حَـبَا السُّـودان من نِعَمِ البديعٓ
لديــنِ اللــهِ مـا خَـذَلَتْ بيـومٍ
واسـم اللــهِ تجـهرُ بالخـشـوعِ
غـزاهـا الغَربُ والاشـرارُ يوماً
لـعـلَّ الشّـعبَ يقنعُ بالخضوعِ
ويعلو في رُبا الخرطـوم قـومٌ
من الأوبـاش تعبثُ بالجـمـوعِ
أيــا عُربـــانُ هـــل للـذُّلِّ حَــدٌّ
أيقـبـلُ أصلـكـم درب الخـنوعِ
فلـسـطين العروبـة خـيرُ أرضٍ
دَمُ الأطـفـالِ يُسكبُ بالرُّبــوعِ
وتُغتـصَبُ النِّـسـاءُ بِكــلِّ فَـــجٍّ
فهـل فرَّطـتَ بالـشَّـرف الرفـيعِ
لأرض الـشَّـامِ أسكبها دموعي
بدرعا المجدِ نُـقـتَـلُ بالجُـموعِ
رمـاها الرُّوسُ بالنِّـيـرانِ حتى
لهيـب الـنّــار يَحــرقُ للـربــوعِ
لبـغـداد الـرشـيد يزيـد حُـزنـي
بِـهـا الأحـــرار تُقْـتَـلُ بالرّكـوعِ
وفي يمن العروبة طال وجدي
إلـى صـنـعاء تحمـلني دمـوعي
وأنَّى قـد ذهبت بصرت ظُلـماً
بأرض العرب مشروع الوقـوعِ
1/5/2024م
Discussion about this post