عمر.بن زيان
كلمة الأمين العام لحركة النهضة الأستاذ محمد ذويبي في إفتتاح الجمعية العامة لتجديد هياكل حركة النهضة بولاية برج بوعريريج
نحيى هذه الايام ثلاث مستجدات هامة ومؤثرة ولها تداعيات على بعضها البعض
اولا على مستوى الامة: هناك مخاض عسير بسبب ما يجري في فلسطين عموما وعلى ارض غزة على وجه الخصوص نتيجة عملية طوفان الاقصى التي أعادت قضية فلسطين والقدس والاقصى الى نقطة البداية بعدما كادت ان تصل الى محطتها النهائية في عملية التصفية اما على مستوى العالم فهناك استفاقة معتبرة وتحول استراتيجي هام تجاه مشروع الحركة الصهيونية الهدامة وما يجري في امريكا واوروبا هو بداية لنهاية السرطان الصهاينة في العالم
والجزائر بمواقفها المشرفة كانت سباقة في مناصرة القضية الفلسطينية عكس الذين راهنو على القضاء على المقاومة فإن مايحدث على ارض المعركة قد أبطل رهاناتهم وهانحن ندخل الشهر الثامن ولازالت المقاومة تمتلك الامكانات العسكرية ولو كانت بسيطة وتمتلك القدرة على ادارة المعركة في القيادة والاتصال بعدما حاولت في امريكا في بداية هءه العملية ووضعت هدفها الرئيسي وهو القصاء على المقاومة الفلسطينية .
فالجزائر لم تستجب للتهديدات الامريكية و ثبتت على موقفها وخاصة ماتقدمت من مشاريع لوقف اطلاق النار ولتثبيت عضوية فلسطين كدولة كاملة الحقوق في الامم المتحدة رغم إستعمال الفيتو الامريكي ضد المشاريع وبهذه المناسبة نجدد تحيتنا لهذه البعثة ولجهدها المتميز ونطالبها بالثبات على هذه المواقف وبالمزيد من الجهود حتى يحقق الشعب الفلسطيني مطالبه في انهاء الاحتلال واقامة الدولة وعاصمتها القدس
ثانيا : المحاولات الاقليمية لفرض مشهد جديد في المنطقة يقوده محور الحركة الصهيونية العربية التي خرجت للعلن منذ اكثر من عقد ونصف بعدما كانت تعمل في السر والظلام وقد تمثل تأثير هذا المشروع في التغيير الحاصل على دول الجوار ومنها مالي والنيجر وهي محاول. سخيفة تريد زعزعة ايتقرار الجزائر وامنها ومحاولة ابتزازها لجرها للتخلي عن مبادئها في نصرة القضايا العادلة خاصة فلسطين والصحراء الغربية وجرها الى مستنقع خدمة اجندات الاطراف الخارجية
ثالثا الراهن السياسي الداخلي وهو محطة الانتخابات الرئاسية التي اعلن عنها السيد رئيس الجمهورية يوم21 مارس والتي حدد موعدها يوم 7 سبتمبر القادم وبهذه المناسبة تؤكد الحركة على مواقفها السابقة وانه لابديل عن الانتخابات الحرة الشفافة والنزيهة في اختبار من يقود البلاد بعيدا عن كل المقاربات الاخرى خاصة التي ظهرت سنة2019 والتي اراد اصحابها الى اعادة التاسيس من خلال المراحل الانتقالية وهو مابعتبر فب نظر الحركة فيطيو الاقلية تجاه غالبية الشعب الجزائري وقد قرر مجلس الشورى لحركة النهضة في دورته العادية المنعقدة في تاريخ 1ماري 2024 حضور الحركة الفعال في هذه الانتخابات بالصيغة الذي يفصل فيها مجلس الشورى الوطني بعد سلسلة المشاورات التي ينظمها المكتب الوطني مع المؤسسات القيادية الولائية ونتطلع ان تكون محطة الرئاسيات القادمة فرصة لتنتقل الجزائر الى مصاف الدول الفاعلة اقليميا ودوليا يتحقق فيها الامن والاستقرار والازدهار وينعم فيها الشعب الجزائري بالعيش الكريم في المجالات الحيوية المختلفة
Discussion about this post