عبدي مراري
رقم( 4)
قصة قصيرة
بقلم الكاتب
انيس ميرو – زاخو
بسبب كثرة التبليغات عن( عبدي مراري)
ولكثرة دعاوي السرقات ضده.
تم إلقاء القبض عليه في مركز شرطة مدينة ( زاخو) في فترة ما قبل الأربعينيات و لكون حالة غالبية الناس كانت بسيطة و يتشاركون في الفقر لغالبية أهل هذه المدينة ومن ضمنهم أفراد الشرطة و الدرجات الصغيرة منهم كانوا معدمين مادياً…..؟
بعد مرور أكثر من أسبوع لسجن
( عبدي مراري) بالسجن كان يتصنت لأحاديث السجانين من افراد الشرطة و التشكي من الفقر و الحاجة. …!!
أقترح ( عبدي مراري) على افراد الشرطة في هذا المركز أن يطلقوا سراحه ليلاً أي مابعد الثانية عشرة ليلاً. لكي يقوم بالسرقات و سوف يعود للسجن طواعية على ان يتقاسم ما يحصل عليه مع افراد الشرطة ؟؟
طلب افراد الشرطة منه عهداً أن يعود للسجن قبل آذان الصبح ليكون ب ( السجن). ….؟
حتى لا ينكشف امر خروجه من
( السجن) وخلق مشاكل للشرطة !
فعلاً تم العمل بما أتفق مع الشرطة في كل ليلة بعد منتصف الليل كان يذهب لحارات المدينة و كان يقوم بسرقة ما يقع عليه عيونه و يديه من مبالغ و صيغ ذهبية و كان يتقاسمها مع الشرطة في المركز.
و قبل. الأذان كان يعود ليدخل السجن و ينام مرتاحاً فيها.
لقد كثرت السرقات و التبليغات و المتهم واحد هو ( عبدي مراري) لكون مواصفاته كانت معلومة كان قصير القامة و مربوع الجسم و هيئة رأسه ظاهر عليها الصلع.
فأحتار مأمور ( المركز) من كثرة هذه الدعاوي الجديدة. يا ترى من يكون السارق الجديد؟؟.
فكان يتفقد الزنزانة ويرى ( عبدي مراري) في زنزانته. فيعود لمكتبه ويفكر
مع نفسه إن ( عبدي مراري) في السجن
ويتهم من قبل. الآخرين يا ترى من يكون
السارق الجديد ؟؟؟
ملاحظة و تنويه/
السيد ( عبدي مراري) شخصية حقيقية كان يعيش في مدينة( زاخو) كان له باع شديد بعالم السرقات.
كان رجلاً. شجاعاً لازيهال الموت كانت له قصص ومواقف كثيرة جداً.
تمنيت لو كان بالإمكان كتابة أرشيفه في هذا المجال لكون أغلبها مسلي و مضحك لقد كانت تعم هذه المدينة الجهل و الفقر و قلة فرص العمل.
تشجع مثل هذه الامور. بيئة فقيرة
( رحمة اللة عليه) لقد كتبت عنه الشيء اليسير لعل من بقي حياً سوف يتذكر هذه التفاصيل وغيرها
هذا التنويه لكون ستكون هناك قصص عديدة مع تقديري و شكري لمن يتابع.
ما أقوم بنشره.
Discussion about this post