- ( لمن تجيء القابلة )
.
وجه صبوح
و شعر من حرير
أسودٌ
و العين تلمع بالأمل
هذى صفات بنت مقبلة
أما عيون حبيبتى
ملت من الحزن العتيق
الوجه من فرط البعاد
كٓبيدٍ مقفرة
أما أنا
لا أستحى أبدا
فأرفض أن تجيء القابلة
و لمن تجيء القاتلة
كل الولادات التى جاءت بها
وأدت قصائدها
كل رحِم مدت أصابعها له
من بعدها
رحمٌ
كأرض قاحلة
فلمن تجيء القابلة ؟!
و الشعر فى زمن الدَياثة
كل سطر للمديح
و كل صدر للنفاق
و كل عجٔز قد يكون به الهجاءٔ
لمن يعاند
أو يعارض عاقله
فلمن تجيء القابلة
و حُداتنا ناخت بهم إبل العشيرة
حين جاء الليل ظهرا
حين صار العهر طهرا
حين أرخينا حبال البئر
بالدلو المنازع للمياة
فأوغلت فينا الرمال
و شردتنا القافلة
فلمن تجيء القابلة ؟!
أيا شعرا
أتيناه نشرى
عمرَنا
و دماءَنا
بعناه حتى العائلة
نحن الرجال
فكيف تجعلنا حذاءا
ترتديه العاهرة
و تدنس الحرف الشريف
و ترتجى
أن نشتريك
و أنت حصن السافلة ؟!
أيا شعرا
قلناه فى عشق البنات
و فى نعى الرفات
و فى وجع الممات
و فى زهو الحياة
فكيف الآن تصبح
مقبرة
و لمن تجيء القابلة ؟!
كلمات الشاعرة
حسن الهمدان
Discussion about this post