الصُّورةُ الشَّخصيَّةُ -التي-
تتأبَّطُ ذراعَ الأزرق، و تحتمي بالفراغ
لا تشبهُني..
بل أشبهُها تلكَ اللَّحظة.
آخرُ صورةٍ التقطتُها..
ليست ناضجةً بما يكفي،
كي تأخذَ حيِّزاً من الضُّغوطاتِ اليوميّة،
و تتربَّعُ عرشَ النِّفاقِ الاجتماعي
مشوهونَ، حدَّ الاتِّجار
بملامحِنا.. بأصواتِنا
بتجاعيدِ حكاياتِنا الموشومةِ،
على وجهِ الرِّيح
في كلِّ الحروبِ،
ما امتشقتُ سوى ضحكةٍ صفراء،
كرمحٍ، غرستُهُ في صدرِ الخراب
مسرعةً، انتعلتُ الخيبة
و مضى غرورُ النَّصرِ على جسرِ اللَّعنة
أملكُ ما يكفي من الأسود
لأرمم صوراً بلا ذكريات واضحة،
أو تفاصيل باهتة..
و كلما سكنَ الفراغُ وجهي،
أراني في “بروفايلاتكم” الحزينة،
و هي تدَّخرُ الضَّحكاتِ لموسمِ القحطِ القادم.
أخجلُ من الضِّحكةِ الماضية
و الزَّلازلُ و النَّكباتُ و الأوبئةُ تلوِّحُ بدموعِ من جفَّفوا الفرحَ على مرايا الرُّوح..
أودعوه “بمرطباناتٍ” منتهيةِ الحنين،
(و عاثوا في الأرض جراحا)
إلى الآن..
لم أعبرْ حدود الصُّور
أنتظرُ المطرَ ليلوّنَ ملامحي،
لأنقرَ حبَّاتِ الشَّغفِ بملءِ الشَّوق
يتحرَّشُ اللَّيل بي عند منتصفِ اللَّهفة،
و أُتَّهمُ بقصيدةٍ نابيةٍ
أرى فيها الوجهَ الآخرَ للحياة..للنَّهار..للماء..
أرى انعكاسَ الآهِ على وجودِنا
بعينِ الجواب.
من ديوان للحنين_رأي_آخر
بقلم الشاعرة
خلود فرحات… سوريا
Discussion about this post