الرصاصة في غفوتها بالبندقية
تنخر في بطء كتف الجندي الجديد؛
هناك شيء مفقود
لتكمل العظام دورتها
وتصير لذراعه يد
ولليد أصابع تجذب الموت من ياقته كرفيق قديم،
تستريح على العين غمامة
وفي القلب يقظة
تتبع صافرة إطلاق النار،
تمر فريسة مكسوة باللحم اللين والبراءة
تعرف أن للشوارع رصيدها الضئيل
من الحب واللعب النظيف
ولكن لا بأس في خطوة أخرى؛
الفخ غالبا نافذة جيدة السياج
تطل على الموت.
تمر صبية
تراقب عذريتها الهاربة
في عيون الجيران
تسترجع تاريخها المذعور
عند كل لمسة في غير مكانها؛
كانت القبلة إيماءة بين شفتين،
الحضن دراسة خفية لفن التشريح،
المصافحة العابرة فرصة لانتقال الجراثيم بود
وممارسة الحب مثل التورط في علاقة مع وردة
حريصة على التمسك بالشوك والطين
يكرر العطر شهقته المثيرة
كلما أخفق المقص في رقصته حولها.
الليل الملائم لكل هذه الكوابيس
لم يأت بعد؛
أظن أننا لا نخاف أحدا
نحن فقط نشعر بالريبة
من كل تلك الأسنان المتبقية في فم أحدهم
وليست مغروزة في أجسادنا
فيما هو يتطلع إلينا بصبر
الوقت يسقط كل رمله في عمق عيوننا
ولا رائحة نخطئها للموت.
ماذا يحدث للعالم؟
هناك طفل خائف
يقفز في رأس كل قاتل
تمارس ذاكرته هجرتها اليومية
إلى الصفوف الخلفية للجنود،
طفل يجمع عرائس القش وأحصنة الحلوى
من سلة الحياة
كغنائم صغيرة
حين يصوب بدقة
نحو صورته المصلوبة
في عيون الآخرين.
…..
بقلم رضا أحمد
Discussion about this post