الأدب و الأديب أصبحوا بضاعة كاسدة لا رواج لها في غالبية الدول العربية و الاسلامية بسبب كتابة قصيدة او مقال انتقادي أو حتى ان يكون انتمائه الفكري مختلفا بنهج السلطة هنا أو هناك ؟
هذا حال اغلب الأدباء من اللذين كان لهم دور فعال في الحياة الاجتماعية و الأدبية في بلدانهم !
لقد تم اتهام وسجن كتاب و مفكرين في دول عديدة واتهامهم بالزندقة او الردة… اي هناك تهم جاهزة على القياس حينما يرغبون بها ان يلبسوها لمن لا يتفق مع نهجهم .. كلنا تابعنا ما تعرضت له الاديبة الدكتورة نوال السعداوي في وقتها سجن وتهديد بالقتل ابعاد وإساءة سمعة ؟؟.. كما تم ايضاً مع الشاعر الكبير نزار القباني في وقتها و الشاعر الكبير بدر شاكر السياب والشاعرة نازك الملائكة ؟وغيرهم أعداء التطور و الانفتاح وحتى الفنان والملحن الكبير كوكب حمزة و فؤآد سالم و الفنانة الراقية بيدر .. !وغيرهم ..ومنهم تم قتلهم او سجنهم او هربوا الى خارج الحدود حيث غالبية هذه الدول لم تحترم ثروتهم الأدبية فتلاشوا في دول المهجر
فالجواهري الكبير و المبدع مظفر النواب و بلند الحيدري و غيرهم هم كثيرون لقد تم قتلهم بأساليب مهينة او تهميشهم أجتماعياً…. ؟ لو أخذنا نموذجاً لدولة واحدة كالعراق كل الادباء اين أصبحوا وهم ثروة العراق الأدبية من كبار الكتاب و الشعراء وحتى العلماء منهم من قتل وهرب من هرب بدون وجه حق فقط لكونهم مثقفون… !! و الكثير منهم توفوا في بلدان المهجر و بقت عيونهم بإتجاه تراب الوطن ؟؟.. هذا كله بسبب إستيلاء الجهلة والسراق والمنافقين عديمي الثقافة والوجدان ومنهم من يدعون الثقافة والأدب !!…
منذ فترة الخمسينات والستينيات لغاية السبعينيات كان هناك تحرك مرصود لحركة الادب و لكن تم تسخيره للقائد و السلطة و استفاد من ذلك المطبلون و الزمارون و للترويج للقائد الضرورة ووو الخ و هذه الاحزاب تنقصها الوطنية في بلدانهم حتى تم سرقة كل شيء حتى الأماني و الأحلام تمت مصادرتها لكي تبقى الجماهير بلا توجيه سليم ؟؟وليبقوا بلا حول و قوة توجد نماذج هدمت اسرهم و حتى تخلصوا من جثثهم منهم المربي سعيدبامرني حيث تم استشهاده بسبب قلمه الذي خدم بها الجماهير. !!!
أن الأديب لا يجد غرفة او طاولة ليجتمع مع زملائه من الأدباء او ينضم معهم في أمسية ادبية او مناقشة مضمون كتاب أو حتى بالانتماء لا تحاد أدباء كوردستان في دهوك بحجة الأديب يكتب باللغة العربية أن هذه الشروط مجحفة فرضت على البقية يتساءل الأديب هل هذا معقول ونحن في مثل هذه الضروف ..؟؟؟
كما يقال الدين لله و الوطن للجميع أي ليصبح الاتحاد لكل اديب مهما كان قلمه والمجد للوطن و الشعب و ليتغنى الكل بالانسانية والسلام الحقيقي وليس السلام الورقي !!وليحارب الأفكار الرجعية والمتشددة
لقد كتبنا وعدنا للتنبيه عليها و لكن هل هناك من آذان صاغية هل هناك من يقرأ أو يكتب لهذا الجانب الانساني و يوفر مصدرًا للعيش الشريف الكريم لهذه الشريحة العفيفة التي تعتمد على القلم و القرطاس لتوفير مصدر رزق عوائلها … وحتى هذه الأنشطة اضمحلت و لا تدر بدينار واحد لمن ليس له عمل أو مورد آخر……. ؟؟؟.
Discussion about this post