في دارك العز، يطفو لهبا
وروضة الخلد يكسوها الانام
من قبب الفقراء صوتي لك ارتفع
مبايعا جرح علي والحسين بهيام.
راسخا بالأرض.. وطودا بصبره
َوشعلة للأحرار بسيفه الضرام.
سجاياك، نصر، حمم.. لهيب..
تحصد كل اللئام.
ما استباح الوطن غصبا
من يسأل العز عن الأمجاد.
نبلاء، أينما حللتم سادة كرام،
بالأمس مر موسى من هنا..
طاف يبكي اقصانا المضام.
ففي غزة تنزلت سورنا
وإبراهيم عاوده المنام.
أولادنا استصرخوا المسيح ومهدينا..
كتابهم نصر من الله والمنى المرام.
زنودهم شقت في الثرى مآق
اعتمرت هياكل القدس..
وقعقعة الحسام.
وآيات من الكتاب..
على رنين مجدها.
ناي الشعر بحرا من الذؤام
لبيك قلت لك صحوا..
لا في المنام، لاطوف في بحرك..
فأرمي الشراع.. وألم الكلام.
آتيك من شطآن المنتهى..
استوقد النار.. تداوي الرعد المهام.
والخيل مرابطها توشوش الريح..
هنا، ارتوينا عزا والقيد انكسر
من سجايانا غمام.
تيجان ندحرجها..
ندوسها باقدامنا..
نستشرف العز إيقاعا واوزانا واغمار.
نعانق الجرح في غمرته..
نشعل الصمت من زادنا حطام.
فتبرجي يا جبال..
وتجلل يا تاريخ..
السيد ارتقى منيره وقام….
بقلم الشاعر أ. د. حسين علي الحاج حسن.
Discussion about this post