سَلِ الأصْدَاءَ في نَبْضِ المدِينهْ
أَدَائِنةٌ طيُورِيْ أم مدِينَهْ
سَلِ الأَحلامَ فِي دَرْبِ التَّمنِّي
لِمَاذَا عَينُهَا باتتْ حزِينَهْ؟؟؟
تُجبْكَ الرُّوحُ : إنَّ الصَّبرَ وَلَّي
وكفُّ الدَّهرِ قد عَقَدَتْ جبينَهْ
فذُقْتُ المُرَّ مذ ظمِئَتْ طيُورِيْ
على نَهْرِيْ وكشَّرَتِ الضَّغِينَهْ
أَنَا أُمٌّ جرُوحيْ نازِفاتٌ
على تَنهيدةِ العُمرِ الرَّهِينَهْ
أرَى أبنَاءَ قلبي في صِرَاعٍ
وللأهواءِ في دمِهم قَرِينَهْ
بَنِيَّ _ وَهُم عِمادِي _ قد أسَالُوا
دِماءَ العَهْدِ مِن كَفٍّ خَؤونَهْ
فَذَا يَرْضَى بِظلُمٍ مِن أَخِيِه
ولم يَبْسُطْ على حَقٍ يَمِينَهْ
وَذَا يَأْبَى العَدَالةَ مِن سماءٍ
رِسَالتُهَا إلى الدُّنْيَا مُبِينَهْ
وَقَابيلُ المنيِّةِ عَادَ فِينَا
يُهدِّدُنَا بِأَحقَادٍ دَفِينَهْ
يُقتِّلُ مَنْ يَشَاءُ بِلا ضَميرٍ
ويَسْلبُ مِنْ مَآقِينَا السَّكِينَهْ
وَيُوسُفُ إذ رَمَاهُ بقَاعِ جُبٍّ
أَشِقَّاءٌ وَلَم يَرْعَوا شجُونَهْ
وَجَاءُوا ، وَالقَمِيصُ بِهِ دِمَاءٌ
فيَا بِئْسَ افترَاءً يَدَّعُونَهْ
تُرِيقُ عيُونُهُمْ دَمعَاً كَذُوبًا
وَعَيْنُ أَبِيهُمُ تَبْيَضُّ دُونَهْ
فَمَا عَرَفُوا لِشَرْعِ اللهِ قَدْرًا
وَلا هُم وَقَّرُوا للهِ دِينَهْ
أَنَا وَطَنٌ تَنَهَّدَ منذُ عَهدٍ
ولَم يلقَ الَّذِي يَرْعَى شؤونَهْ
تَكَالبَتِ الذِّئَابُ عَلَيِهِ لَيْلًا
بِمخْلبِ حِقْدِها تُدْمِي عيونَهْ
وأَبْنائِي معَ الشَّيْطانِ حِلْفٌ
فما باتَتْ أَيَاديهم أمِينَهْ
لِماذَا آثَرُوا موتَ الأَمانِي
لماذا آثَرُوا قَتْلَ السَّكِينَهْ
فهَلا ضَمدُوا وَطَنًا جَرِيِحًا
يَئِنُّ ، فيَا تُرَى سَمِعُوا أَنِينَهْ
أرَاه مُكبَّلًا بالحُزْنِ ، تَجْرِي
بطُولِ النِّيلِ أدْمُعُهُ السَّخِينَهْ
بَسَطتُ الكَفَّ كي أَحْمِي غَرِيقًا
فَهَاجَ الرِّيحُ يَقْتَلِعُ السَّفِينَهْ
كلمات الشاعرة
فوزية شاهين
Discussion about this post