((( السودان شعب عريق من الظلم يستفيق)))
اضاءة على قصيدة الاديبة الكبيرة السودانية ( زهيدة ابشر سعيد مهدي)
بقلم الكاتب
انيس ميرو
عنوان القصيدة ( حسرات)
هذه الاديبة المرهفة بالاحاسيس و التي تعيش في بلاد النيلين الخالدين في. السودان عاشت مع كل معاناة هذه السنوات الطويلة وما مر به من اجواء مختلفة دفع الشعب السوداني المسالم ضريبة هذه الاخفاقات و العثرات التي تسببت بها الطبقة السياسية طيلة هذه السنين الطويلة
الاديبة المبدعة لديها تنوع ادبي تكتب الشعر بطرق مختلفة و منها بالعامية السودانية و غيرها و كتابة القصص و الروايات:
ولها مساهمات كثيرة في المنتديات العربية وفي مجلات و صحف مختلفة في اغلب الدول العربية و تم تكريمها من جهات عديدة لكونها متميزة باغلب كتاباتها
أبيات هذه القصيدة واضحة المعالم و المقاصد؟؟؟؟
والتأثر بما يعاني منها المواطنين السودانيين!!
وما يعانون منه كواقع حال؟؟
تقول في ابيات منها:
حسرات
كرهت التعايش
مع الحسرات
والزفرات
التوى لساني
خرس رهبة من
مواويل الايام
والقصص المكررة
من الاحزان
وكلني في حلزونة
خروجي منها محال؟؟؟
هكذا تشخص هذه الشاعرة الكبيرة ما تمر بها السودانية او المواطن السوداني
من هموم و آثار سلبية
بقت لفترة طويلة تلازمهم و ان غالبية ابناء هذا الوطن احلامهم بسيطة و سلمية في منتهى القناعة !!
لقد اغتنت الطبقة السياسية كنظام على حساب غالبية الشعب السوداني وعاشوا في نعيم و اصبح غالبية ابناء السودان بأمس الحاجة للضرورات البسيطة اليومية !!
ان الربيع العربي عرت غالبية هذه النماذج و انتفضت الشعوب العربية للمطالبة بالتخلص من هذه النماذج لكي تعيش كريمة في اوطانها؟؟
وفي مقطع اخر من القصيدة تقول:
والفرار من مدينة
الاكفهرار و القنوط
وحسن نواقيس الالم
والعيش في رحم الامان
واظل ابحث عن
وطن حنين
يحتويني في سلام
لانني مللت من
الرحلات القسرية
في المتاهات المشحونة حقب من السنين الطويلة
فرضت هذه الوضعية
على غالبية هذه الشعوب
بدون سبب وجيهه من القادة بل الجشع و الغرور و التعامل بالحديد و النار عانت هذه الشعوب في كنف هذه السلوكيات الإجرامية:
تقول في مقطع آخر من هذه القصيدة القيمة:
احلم ان اولد من جديد
بوادي اخضر في كل
طيوب الأرض
اعيش بحب واموت بحب
لا احمل حقد
وبهذه الروحية المسالمة تستمر القصيدة:
ادناه القصيدة كاملة:-
حسرأت
كرهت التعايش
مع الحسرات
والزفرات
ألتوى لساني
خرس رهبة من
مواويل الايلام
والقصص المكررة
من الاحزان
وكأنني في حلزونة
خروجي منها محال
والمكوث فيها مغيت
اكتفيت عن البحث
من الياقوت
قررت. مصادقة
المرجان
والرحيل إلى المدن
الملونة بالنقاء
والفرار من مدينة
الأكفهرار والقنوط
وحسم نواقيس الألم
والعيش في رحم الامان
واظل ابحث عن
وطن حنين
يحتويني في سلام
لأنني مللت من
الرحلات القسرية
في المتاهات المشجونة
لا أمل فيها
بل عذابات مسكونة
قررت التهرب والتنصل
من الأوعية المتخثرة
المحزونة
والقلوب القاسية
المشحونة
إلى بلاد مرسومة
تطل علي تيارت الأنس
يحويها الشفق
يسورها البدر
وعيون القمر يهمسن
همس
احلم أن أولد من جديد
بوادي اخضر فيه كل
طيوب الارض
اعيش بحب واموت بحب
لا أحمل حقد
وأنور قلبي بشعلات
من إيناس تبهرني
ترانيم سخية بالاحساس
تغمرني البهجة في نشوي
ترجعني لليالي السلوي
حين كنت العب بالرمل
والعق الحلوى
لبيتنا القديم شوارعنا
النظيفة
مدينة الياقوت
و العصافير تغرد في حبور
والندي يطل على الزهور
احن لنفوس الأبية
وقلوبهم النقية
لمن يحبني انا لروحي
ويتزكر ايامي معه
الصعبة وايامي
الوردية
زهيدة أبشر سعيد
السودان الخرطوم
الاديبة السودانية في سطور:
زهيدة ابشر سعيد مهدي
البلد بلد النيلين و الجمال و الطبقة الساحرة السودان في قلب افريقيا قطر عربي افريقي يندمج اهله في سلام
خريجة جامعة النيلين قسم العلوم السياسية و العلاقات
الخارجية و حاليا طالبة إعلام
تعشق الكتابة منذ نعومة اظافرها شجعها والدها كان شاعر ومناضل سياسي و لاعب كرة وعداء .
تجد الراحة النفسية من كتابة الشعر..
تحياتي للاديبة الكبيرة فعلا تمتعنا بهذه القصيدة القيمة
Discussion about this post