بقلم الكاتب… أنيس ميرو -زاخو
في يوم ما من ايام الشتاء الباردة و هطول المطر و احداث زلزلت الروح….؟
فوجىء (كريم ) بإحساس غريب لمتابعة (منى )عبر الفيسبوك وكانت (منى )بعد محاولات عديدة منها سلبية و إيجابية
من الطرفين. …!
تم ايجاد ركيزة بسيطة من الأمل وتبين ان (منى )مرت بسلسلة من المعاناة المتواصلة في بيئتها و نشأتها ….
حريصة و مترددة و تحسب الف حساب لكل شارد و. وارد من مختلف الامور
(منى) تعلم ان (كريم )يستميت بحبه لها وهي واثقة من ذلك ولكن طبيعة تركيبتها النفسية و الايمانية و الاجتماعية
تجعلها تتأنى بكل تصرفاتها وبأمور استجدت لها.
الحب الحقيقي في كل وقت ومكان له طقوسه و أولوياته مهما خفيت الامور او الظهور بقالب اخر ……!
مرت فترة طويلة وتمكن (كريم )من ابداء حسن نيته بذلك ولكن كانت (منى) تغالي بعلاقتها في امور عديدة. وكانت دوماً تضع تسميات معينة بعلاقتها مع (كريم )ورضخ (كريم )لوجهة نظرها لكونه يعلم بطريقة تفكيرها و التزاماتها الأسرية و الاجتماعية. لكون (كريم )لم يكنً في يوم ما يطمح لتعكير حياتها الخاصة…..؟
بل فقط لكسب قلبها الطاهر و المليء بالحنان و الانسانية و باخلاق حميدة.
لكون( كريم )مر بظروف رهيبة في مشوار حياته. منذ ان كان طفلاً صغيراً كان عقله وتفكيره يسبقه قبل نزواته و رغباته. مر بسلسلة من العلاقات الاجتماعية المتنوعة من الألم و الحرمان لحظن (أمه وأبيه )ترسخت في قلبه صور جميلة عن الحب و المحبين و بمختلف اشكاله. كحب الوطن وحب الوالدين. وبعد ان كبر (كريم) شعر بنوع اخر من الحب و هو الحب بين شخصين يتشاركون في مشاعر مشتركة و الحب في مراحله الأولى يكون اختيار الشاب لشابة بعيدا عن التصريح بها……!!
وفعلاً دخل (كريم )بسلسلة من هذه التجارب الفاشلة و الغير ناضجة في علاقاته الغرامية المتعددة فلا الوقت ولا الإمكانيات. كانت تلائم للحسم في هذا المجال الإنساني. شاءت الصدف ان عمل (كريم )في المجال السياسي وهنا تشعبت نفسيته وأفكاره بالنضوج وتقدير مختلف الامور و كاد (كريم )ان يتزوج من احدى قريباته بعد ان جمع فيما بينهم الحب من الطرفين و لكن شاءت الصدف ان لا يكتمل ذلك رغم قيام. (كريم )بترتيب كافة اللوازم لعرسه من شراء. كل شيء لمثل هذه الامور…..!!
بعد معاناة و ضجر اقتنع ان القدر قد خانه ورضخ لذلك وشائت الصدف ان اقترح صديقه (جميل )ان يتزوج (كريم )بإحدى قريباته. حباً به ومن اجل ابداء المساعدة لصديقه الذي يحترمه فعلاً بعد مبادرته و موقفه قاما بزيارة اهل هذه الفتاة (عائشة )و تم ترتيب ذلك
بعجالة وتم اتمام هذا الزواج بدون اية ترتيبات نفسيه للطرفين….؟
هكذا سارت الامور وتعقدت بسبب اختلاف الثقافة والاذواق و بقية الحواس
لدى الطرفين. وبسبب تراكم الخبرة لدى (كريم )تم احتواء مختلف زلات( عائشة )عبر سنين الزواج و لكن بقي قلب (كريم )يعاني من الفراغ في مختلف المشاعر الانسانية التي كان يتمناها لنفسه
واستمرت الحالة بين التشنجات و العسر و الإيجاب. وبسبب وجود الأطفال. فيما بينهم لقد فكر (كريم )في مرات عديدة
كان ينوي بالتخلص من هذا الزواج الغير متكافىء. ولكن بسبب الأطفال جعله يتراجع عن. ذلك وكانت (منى )قد مرت بظروف قد تكون متشابهه بتفاصيل كثيرة بعد زواجها من احد أقربائها اي ان هناك قلة اهتمام بها من قبل زوجها ولم توفق عاطفياً و نفسياًً و امور اخرى عديدة. تورقها بين حيطان بيتها وشاءت الصدف ان يجمع مابين (منى و كريم )تفاجىء الطرفين بالمشتركات التي تجمع فيما بينهم بامور كثيرة وقد يعتبرها الغير كأنها قد أعدت لذلك……!!
فعلاً هذا حدث بدون تمهيد بذلك بل شائت الصدف وحدث هذا التقارب فيما بينهم ومع كل ترابط بالحديث اتضحت امور اخرى شجعت الطرفين لتستمر هذه العلاقة بالإيجاب ولكن الحب هو الحب و ليس بإعطائه تسميات تجرده من هذه الصفة المقدسة وظل (كريم )و صبره الأيوبي يراعي (منى )بتحفظها الشديد بل تمسك بها اكثر رغمً محاولاتها لإعطاء. صفة اخرى لهذا الحب السامي و المقدس و لكن (منى )لم تراعي صبر (كريم. )بل افتعلت امور معينة رغم علمها يقيناً ان (كريم )يحبها بعمق ورزانة و انضباط في سلوكه و مشاعره و مراعاة وضعها الاجتماعي و الأسري وبعد ان افتعلت (منى )موقف و بتصرف من طرفها لنشره قصة قبل مدة……!!
ولكن (كريم )ترك لها حرية مراجعة نفسها و اختيار الاستمرار بهذه العلاقة المقدسة بين الطرفين. او بعدمه.
ولازال (كريم )ينتظر بما تقرره هي.
أما بداية حب بريء ومتكافىء ومنظبط
وبمراعاة ضروف الطرفين في كل الامور
او الانسحاب و الانزواء لكل (منهم )بعد ان فتح باب الأمل للطرفين لبداية تجديد
الاحترام بين الطرفين و تحقيق الحلم المشترك بين قلبيهما……!؟
Discussion about this post