بقلم صباح بن حسونة
نسيتُ أن أعانقكَ ذاكَ المساءَ
نسيتُ أن امتلئَ بِكَ
فأتلُو صلواتِـي إليكَ
عندما حان فجرُ الغيابِ
و أُهرِقُ ماءَكَ و السّرابَ
على حافّةِ المساءاتِ الماحلةِ
فيخصبُ الفراغُ من حولِـي
و ترتَوِي الأهدَابُ
*******
نسيتُ أنْ أعطّرَكَ
بمسكِ كلمَاتِـي
قبل السّفرِ ذاكَ النّهارَ
فلا تبقَى حرُوفي على شَفَا
الانتظار
لتُكسرَ ضمَّاتُهَا
و تُفتحَ انكسَاراتُهَا
و تُسرقَ نقاطُها جَهَار..
نسيتُ أن أغنِّـيَ لكَ
قبلَ الرّحيل
أن أتركَ صوتِـي في ثنايَاكَ
هُدًى و سبيل
فإن أسْرَرْتَ سُلوَانِـي
أهاجَ الشّوقَ فيكَ
و أوقَدَ الفتيل.
Discussion about this post