فتستفيقُ الروح على حالة الوجد
تتعلمُ كيف تنحني بخفةٍ
لتُعانق خطوات البوح .
تتخذ من اليقين عُدَّةًّ وعتاداً
وتجعلُ من الحبر ماءً وزاداً
منذ اللحظة الأولى تتجرع من
كأس الأحرف المُعتق قطرات الشغف .
تحملُها الأحاسيس إلى حيث تسكن نجمة القطب الخالدة
ينهار جدار الصمت بينها وبين المدى
وتُصبح هي الصدى في خلوة الزمان .
كلما اتسعت هوة الفكرة
……………………..
كلما أعيانا صقيع المتاهة فنبحثُ عن دفء فُجائياًً يُدثرنا ويُرشدُنا إلى لحظة السكون .
نتعلمُ كيف نقتاتُ من طبق العُزلة تهيم بِنا ألف ليلةٍ وليلة ونطوي معها أحداثاً وذكريات ونُجدد دفاترنا العتيقة بالأُمنيات
نُرافق المجهول
بلا بوصلة ولا وجهة محددة
ولا ينتظرُنا أحد عند الضفة الأخرى
نحنُ فقط نأخذ من الماضي القديم ما يؤنس حاضرنا المُريب ونرسم وهج المستقبل الغامض في حضرة الروح .
كلما اتسعت هوة الفكرة
………..
نختبئ ونقبع خلف لوحة لا يراها سِوانا ولا تظهرُ ألوانُها إلا وفق تأرجح مشاعرنا مابين مدٍ وجزر .
نفتح بوابات العمر ونلوح من بعيد للأمل . نُخبأ مُدخرات الحب في وضح النهار ونُخفي آثار اشتباهٍ
نهيم مع الخيال مثلما يهيم الغجر
ثم نتوارى خلف عين الشمس نُدون أنشودة العتاب .
نُداوي جِراحاً بالقلب ونعزف لحن العالم البائس بوتر الفرح نوقد في عتمة الفراغ شمعةً ونهبُ للمعنى شروق الأُفق الجديد.
كريمة أحمد صالح
مشاركة في المسابقة
Discussion about this post