بقلم عبير محمد كيلاني
جاء إليها زاهيا منيرا كعادته في نفس الموعد ..
بعد غياب ناهز الشهر .. اشتاق إليها، إلى نظراتها الحانية، الحالمة، اشتاق إلى حديث طويل منها بطول ايام غيابه ..
حديث لا ينتهي إلا بتساقط جفونها رغما عنها، اليوم يراها على غير عادتها .. تتشتت نظراتها، تسافر عيناها بعيدا عن مواجهته، تخفي شيئًا ما، يقرأ جيدا ملامحها،
يلمح تلك الحيرة التي تملأ عينيها، يراها صامتة، هادئة، تتبدد محاولاته لجذبها إليه ببريقه الذي تعشقه حتى تبوح بما تخفيه اليوم عنه ، يعلم أن صمتها لن يطول كثيرا هو رفيق سنواتها ..
أبدا لن تستطيع الفرار .. لن تقوى على الكتمان طويلا
ينتظر منها كلمة واحدة.. ردود واضحة لأسئلة تجوب خاطره.. لم تقو على مصارحته .. أخبرته أنها ربما ستمتلك إجابة كاملة حين يطل عليها مكتملا في موعده القادم.
Discussion about this post