قصيدة نظمت في  الرسول

 

«صلى الله عليه وسلم»

 

الصلاة عليك  يا نـور  شمس

عدد الكائنات  من كل  جنس

 

يا ربيع اليـمن أقبلت  بشرى

لم تــزل فيك آية لك  كبرى

 

هي أعلى من ليلة القدر قدرا

يا لـــها   من لويلة ذات أنس

 

وافر الفضل،وارف الظل أهلا

مرحـــــــبا بك ياربيع، وسهلا

 

في المشارق نورك ،  والمغارب

فهي تجلى، وتجتلى مثل عرس

 

كـم لك من مغـربات العجـائب

ولك كم من معجـبات الغرائب

 

لا أرى لك فـــي المواسم مثـلا

تـه ، دلالا على الشهـور بميـس

 

مولد فيه اهتـــــز إيوان كسرى

ورأت أمـــه قصـــــورا لبصرى

 

إنـــما أم الهاشـــمي التهامــي

سمعت قائلا لهـــــا فــي المنام

 

ما حملت إلا بخـــــــــير الأنـام

الذي فـــاق فـي سمــاح وبـأس

 

خيـب الله ظـــن أهـــل النفاق

حــــين جـاءوا لقتلــــه باتفاق

 

شتت  الله  شملــــهم بافتــراق

ما لهم غير، رغـــم أنف ، وتعس

 

لمحـياه فـــــــي الـــولادة نـور

وبـه عرفت سمــــــا، وبحــــور

 

إنمــــا ســــــادة الـورى جدوده

إنمــــا منبع المكـــارم جـــــوده

 

إنمــــا نــــور الـوجــود وجوده

من عـلا جنسـه علـى كل جنس

 

ليـــس فـي نســــل آدم أبــــرك

قـد وقـانا من كـل رجز، ورجس

 

خاتم الأنبيـــــا ، حبيـــب عزيــز

مـن يصـلي عليه ألفــــــا يفـــوز

 

طــاب للطيبيـــــــن ، والطيبــــات

ففــداه ابنــــــي، وزوجي، ونفسي

 

ســـــــيد الثقـلين ، و الكــــــونين

ســـــــند الحســين ، و الحـــرمين

 

صـــاحب القبلـتين، والمسجـــدين

قدست أرضـه علـــى أرض قـدس

 

هو أبهـى كل البـــــرية وجهــــــــا

مـن محـياه نـــــور بـــدر، وشمس

 

كـــــم لـــه مـن شـمائل، ومنـاقـب

كــــــم لـه مـــن محـامـد، ومراتب

 

هـب لـه رب مـا يشــــــــاء جــزاء

فعـطـايـــاك لا تقــــــاس بحــدس

 

يـــا رسول الإلـه ، يـــا خيــــر هاد

يـــا نبــــــي الهدى عليك اعتمادي

 

كـــن أنيسي في غربتي، وانفرادي

سيمـــــا ليــــلة اتصالي برمســـي

 

بافتقــاري، بذلتـــــي، بخضوعـــي

بــانكساري ، بفاقتـي ، بخشـوعـي

 

بانقطاعي ، بغـــربتي ، بدمـوعــي

مــــن عذاب جـهنم نــج نـفســـي

 

فـالصـــلاة   علــيك يانـور شمس

عــــــدد الكائـنات   من كل جنس

 

الشاعر: «يونس سعدون»

من الجزائر … أم البواقي