بقلم د. آمال صالح
أحيانا يكتبني عطر من أجزاء حروف تقاسمها حنين غابر… تعتب علي الكلمات التي تتجرأ على قتل الوقت… تناديني بأسماء لا أعرفها.
يراودني النعاس حين تسافر المدينة وتتركني في ذلك الشفق الغريب وحيدة.
هكذا تهرب عقارب الزمن من خيالاتنا ونصبح مثل هياكل بلا روح.
هكذا نبحث في الزمن عن الوقت الذي يناسب أحلامنا… هي أيضا مثل تلك الأسماء التي لا أعرفها.
ينتابني البكاء على حين غرة حين أكون وحيدة في هتافات المدينة… لا أسمع صوتا… كأنني من وراء القمر جئت.
وتهت بين الشوارع التي بلا أسماء.
والوجوه المسرعة أيضا غريبة… الملامح تستند إلى حروف غامضة مثل السماء الملبدة بالغيوم.
لا يمكن أن أرى تلك الأواني الصغيرة، هي صنعت فقط للعرض وليس لاحتواء الجوع.
الجوع لم يحلم يوما بالشمس والابتسامات تعالى صمتها من وراء الغيوم.
اليوم لم يكن مثل الغد الذي أخفته عقارب الساعة، والأمس فارق الذاكرة والمدينة.
هو برزخ بين الأحلام والأسماء.
Discussion about this post