ويتفاوت استخدام كل شخصية وبشكل معياري ونسبي حسب طبع كل شخص…وحسب تداعيات المواقف الانفعالية والعملية التي تؤثر وتتأثر بها كل شخصية.
ولا غرو أننا في هذه المقاربة نحاول التصدّي الجميل لبعض اللماذات الجميلة والعفوية عن معالم وابرز حنايا شخصية الهيوكا امباث…
يمكننا توصيف صاحب الهيوكا امباث بأنه خارق في الذكاء العاطفي والاجتماعي ويتمتع بكاريزما استثنائية ومُحاط بهالة فائقة وسِحر عارم .
ينطوي صاحب هذه الشخصية على مخزون عاطفي مؤطر بفن العيش والتأقلم في اختلاف الظروف….وتتغلب الناحية الملائكية على الناحية البشرية في سلوكياته وشخصيته؛ على اعتبار اننا البشر نخضع بأفعالنا ووفقاً لأفلاطون ل٣ غرائز الغضب ؛ الشهوة والعقل….؛حيث انّ العقل هو تاج التصرفات عند الهيوكا امباثي …
والحكيم هو من كان العقل قائد لأفعاله ويسيطر على الغضب والشهوة….
احياناً… ينتاب الهيوكا امباثي وبالرغم من نشره للاطمئنان في نفوس الآخرين….وممارسته دور المعالج النفسي البارع.. تعتريه بعض صنوف الكآبة العابرة في خلوته مع نفسه نتيجة للتقمص العاطفي….وانغماسه في البينذاتية intersubjectivite’ مع الآخر ….
لذلك،غالباً ما نجده يعيش العزلة والإنطواء لفترات متناوبة ونسبية….
ولكن دماغه في حالة نشاط دائم…..
تجدر الاشارة …الى اننا لا نلتقي بصاحب شخصية الهيوكاباث كل ساعة وكل يوم …..ربّما كل سنة أو كل فترة زمنية كبيرة لأن نسبة هؤلاء الاشخاص لا تتعدى نسبة ٢٠ الى ٣٠ بالمئة من سكان كوكب الأرض….
واذا ما لعبت الظروف دورها الايجابي للقائهم أو جمعتنا الصدفة بهم….فيكون الحظ قد حالفنا بقوة في لحظات زمنية نادرة…
ولعل أجمل هدية تقدّمها النفس لنفسها والنفوس الأخرى في هذا العالم المركّب والمليء بالتناقضات هو السلام النفسي والانسجام والتناغم الروحي بأرقى معانيه…
Discussion about this post