تموجُ عيناك خلف البلاد
تتأرجح كمركبٍ
بين اخضرار الخلجان
واللازورد المتضمخ بالسواد..
تتشبث بخيالي كطفلةٍ شقية
تداعب شغفي باضطراد
فكيف تفسري لي
هذا الجذب
وهذي الحرب
بين أناي وخطاي
التي يقودها قلب ٌمتيم ٌ
كفارسٍ صنديدٍ بلا جواد
يقذف صوتك بخيالي
إلى ليالي شهرزاد
شهريار على الأريكة متكئٌ
ناسياً مرارة الأوقات
وجمود الأشياء وتكاثر الأعداد
يترنم على وقع نظراتك الحنونة
وهمس أمطار صوتك المعجونة
بالهدوء بالوضوء بالصلاة
يثمل من سكرك من سحرك
يقوم الليل إن يَهتفْ عطرك
يعادي النوم يصاحب السهاد..
فسري لي هذا الحلم الجميل
الذي عاودني مذ كان العود نحيل
كبّلني بالانتظار والحنين
احتريته بما ملكت أيماني
من شكٍ وترددٍ ويقين
أسكنته حقائبي
رافقني باغترابي
بين بلاد النخيل و الياسمين
ومعكِ ذاتَ دهشةٍ عاد
كانبلاج النور من الديجور والرماد
فسّري لي الآن
كيف تسري الرعشات بيننا باقتياد؟
كيف للروح أن تضاجع روحها؟
كيف للمسام المتعرقة
أن تفيض بغمرها وبوحها؟
كيف تصبح القبلات عاريةً؟
واللمسات الغاليات حانيةً؟
والشفاه بالشفاه تلتهم
تسري نارها فتضطرم
براكيننا الخامدة في الأجساد!!
المصلوبة من قبل عهد عاد
على عيدان الشوق والبعاد..
فسري لي من بنات أفكارك
لماذا أنا أدور كالقمر في مدارك
وترقب عيناي من بعيد
كالعصافير كالأشجار
طلوع شمس نهارك ؟
لماذا يستقيل معكِ تعقلي
ويتبعك كالظل جنوني؟
لماذا هدمتِ ببزوغكِ بسماي
كل آوابد كبريائي وظنوني
لماذا اعتدت طيفك أكثر من أي اعتياد
لماذ بعد مرور العمر
يصحو النبض فينا
من بعد سنوات الرقاد
كأن الحب موسمٌ للفرح يأتي
من بعد ألف موسمٍ
للخيبة والانكسار والحداد..
ليقول أننا لازلنا أحياء
ولسنا بفوضى المشاعر أولاد..
بقلم الشاعر حسام غانم
Discussion about this post