الذكرى التاسعة لرحيله
الفنان محمد وفيق.. عزيز الجبالي في مسلسل “رأفت الهجان”
كتب … خطاب معوض خطاب
أمس الخميس الموافق 14 مارس وافق الذكرى التاسعة لرحيل الفنان الراحل محمد وفيق الذي جسد شخصية رجل المخابرات عزيز الجبالي في مسلسل “رأفت الهجان” الذي ولد في يوم 24 سبتمبر سنة 1947 ورحل عن الدنيا في يوم 14 مارس 2015، ويعد واحدا من الفنانين المحترمين المجتهدين المخلصين في عملهم والمشهورين بالالتزام وحسن الخلق في حياته العادية أو أمام الكاميرات، حيث عمل طوال حياته في هدوء وصمت، فلم يسمع له أحد صوتا يطالب بزيادة أجر أو يصارع على كتابة اسمه على الأفيش أو تيترات أعماله، وهو من الفنانين المشهورين بالالتزام وحسن الخلق سواء في حياته العادية أو أمام الكاميرات، ويعد وفيق واحدا من كبار نجوم التليفزيون وإن كانت السينما المصرية قد ظلمته وتجاهلت موهبته الكبيرة، ورغم أنه تغلب عليه ملامح الطيبة والاحترام والوقار إلا أنه قد قدم جميع الأدوار، حيث جسد شخصية الشرير والإنتهازي والطيب الوقور بجانب الأدوار التاريخية المتعددة التي قدمها في كثير من الأعمال.
ومن أشهر الشخصيات التي جسدها على الشاشة الصغيرة شخصية رجل المخابرات عزيز الجبالي في مسلسل “رأفت الهجان”، والخديو إسماعيل في “بوابة الحلواني”، ونابليون بونابرت في “الأبطال” الجزء الثاني، والملك فاروق في “الكهف والوهم والحب”، ومصطفى رفعت في “ليالي الحلمية”، وصفوت في “رحلة السيد أبو العلا البشري”، والمستشار رأفت الغندور في “الأصدقاء”، والزناتي خليفة في “السيرة الهلالية”، وعزت في “عصر الحب”، وإبراهيم في “شارع المواردي”، ونوح المناديلي في “المرشدي عنتر”، كما جسد عددا من الشخصيات الشهيرة في السينما رغم قلة مشاركاته فيها ومنها شخصية العقيد فؤاد الشرنوبي في فيلم “الهروب”، والعقيد كمال في فيلم “قضية سميحة بدران”، والصحابي عمرو بن العاص في الفيلم العالمي “الرسالة”، وفاضل الجمال في “سعد اليتيم”، وثروت في “كتكوت”.
والفنان محمد وفيق سكندري الأصل، وقد عانى كثيرا في طفولته حيث انفصل أبواه وعاش مشتتا حسبما قال بين زوجة أبيه وزوج أمه، وهو حاصل على بكالوريوس فنون مسرحية دفعة سنة 1967 وكان من زملاء دفعته كل من نور الشريف مجدي وهبة وعبد العزيز مخيون وغيرهم، وقد ارتبط وفيق بابنة خالته الفنانة كوثر العسال بعد وفاة زوجها الفنان عبد المنعم إبراهيم، وعاشا معا في جو من الحب والسعادة حتى توفيت، وقد حزن كثيرا على فراقها، ولحق بها بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على رحيلها، والجدير بالذكر أنهما لم ينجبا أطفالا، وبعد وفاتها قام بالتبرع بجميع مجوهراتها لحساب مستشفى سرطان الأطفال 57357.
Discussion about this post