أنا في البقعة الأخيرة
حيث لايطالها النظر ،
البقعة التي تمكنني
من رؤيتكم جميعاً !!!
ربما
كانت خطواتي سريعة
أو أن طريقي
كان منحدراً بشده
ربما
كان رأس فأسي
أكثر حدة
هكذا وصلت سريعاً
لامست النبع
ولما كان المقام جميلاً
رفضت الأياب
وظللت هناك في القاع ..
مبصرون وعميان
كنا نخوض السباق
ولأن لاطريق يشبه الأخر
كان الوصول مختلفاً ..
من كان دليله الله
ليس كمن يقوده الشيطان !
بعضنا تعثر في حفرة الحب
والبعض أدرك باكراً روعة اليأس ،
نعيم اللاجدوي
فارتكز علي قارعة النسيان ،
المصابون بالسعار
واصلوا ..
لن تكف الكلاب أبداً عن العواء
عشق العظم
لو يدركنا العدل قليلا
لعرفنا :
كم نحمل من أرواح كلبية !!
بين جمهور المشاهدين
واحد ممن هجر السباق
تملأه الشفقة
ونصف جبل من ثلج
يحوط قلبه البارد ..
لن تروني
فأنا صغير جداً
وعيونكم الواسعة الأحداق
لاتبصر غير كواكب كبري
فيما نملة بحجم الذر
أوقفت الجيش النبوي،
وطائر بحجم الكف
جاء بالنبأ اليقين !!
ولن تروني
فلاصوت لي
ورائحتي تقبضها الريح
تسوقها حيناً للبحر
أو تدسها في أنوف الذئاب
وتعلقها أحياناً فوق روؤس الأشجار
حيث الغربان السوداء
تلقطها بحنان ..
بقلم سامي سعد / مصر
Discussion about this post