5
من بوابة قلبي الكبيرة
تُشرّعين الربيع بعينيك
ترصفين النجوم تحت قدميكِ
تدخلين بموكب عاشقةٍ أميرة
تشعلين تبغ سيجارتك
تنفثين الحلم بابتسامتك
تضرمين حرائقي المقدسة
تشيدين معابدي الدارسة
ومن حشائش صدري
تفرشين وسادتك الوثيرة
تمسكين خيوط اللعبة
برؤوس أصابعك الملفوفة بالحرير
كساحرةٍ هادئةٍ خطيرة
تطيرين الفراشات والغيمات
فوق ظفائرك
ترقّصين خيول النبض
حول نقاطك ومحاورك
تعلقيني بين القاع وبين الماء
تجدفين بنهر أشعاري بدهاء
بهمساتك الحنونة المطيرة..
وعن حرائقنا الصغيرة
أسأل قلبي ياقلبي من هي؟
وكيف ومن أين جاءت ليَ
ومادت وأشعلت بأنهار دمائيَ؟!
أمثيرةٌ هي لهذا الحد
أم هي أقدارنا المجنونة
اللعوبة المزاجية المثيرة..
يجاوبني قلبي بحيرةٍ:
أنا مثلك لا أعلمُ لا افهمُ
ولا أُسأل كيف ولماذا
باسمها صرت افرحُ وأُنغّمُ
وبعطر سكناها الهامس
أطرب ..اشردُ..أتنعم..
هي ذاتها التي بها وعدتني
ونقشتَ رسمها على جداريتي
وغُرمتَ بالرسم وأغرمتني
وخاطبت القدر لأجلها
برسائلٍ وقصائدٍ كثيرة..
بحرائقنا الصغيرة
كم نُظلمُ ونَظلمُ
نُجَرّمُ ونَجرُمُ
يشتعل فتيلنا كي لا نعتمُ
نعيش على قيد النبض
قبل فوات رحلتنا القصيرة
ولأنني أحبكِ وأحبكِ كثيراً
لازلت أعانق الحياة بكِ
وأمنع عن حقيقة المشاعر
التسويفَ والتشويهَ والتزويرَ
أسفُر الموج لجزيرتي عينيكِ
أواعد الشمس على جبينكِ
وفي سهولكِ و مرتفعات نهديكِ
أحلي البحر والغياب
من عذوبة ودفء كلماتك
أخاطب الله بترانيم ضحكاتك
أمني النفس بمواسمٍ وفيرة
في مواعيد وصلك الغالية
المرجوة..المستحقة.. الأثيرة..
بقلم الشاعر حسام غانم
Discussion about this post