#يوم_المرأة_العالمي
الشيخة أم السعد.. امرأة مصرية علمت الرجال تجويد القرآن
كتب … خطاب معوض خطاب
في يوم المرأة العالمي نتذكر الشيخة أم السعد المرأة الكفيفة التي تمتعت ببصيرة ربانية إلهية فعرفها أهل السماء أكثر من أهل الأرض، حيث كانت تُشَدُّ إليها الرحال لتعلم وحفظ القرآن الكريم على يديها، وكان المشاهير من القراء في العالم كله يتباهون بأنها أستاذتهم التي تعلموا على يديها، وهي تعد أشهر امرأة معاصرة على وجه الأرض في قراءات القرآن الكريم، وقد لقبت الشيخة أم السعد بلقب الشيخة الحافظة المحفظة.
وقد ولدت أم السعد محمد علي نجم في يوم 11 يوليو سنة 1925 بقرية البندارية مركز تلا بالمنوفية، وحفظت القرآن الكريم في مدرسة حسن صبح بالإسكندرية، وحصلت على إجازة القرآن الكريم من شيختها السيدة نفسية بنت أبو العلا شيخة أهل زمانها، وتزوجت الشيخة أم السعد من أحد تلاميذها الذين علمتهم وأجازتهم في قراءة القرآن وهو الشيخ محمد فريد نعمان الذي كان كفيفا مثلها، وهو صاحب أول إجازة تمنحها الشيخة أم السعد، وأصبح بعدها من أشهر قراء إذاعة الإسكندرية، وقد استمر زواجهما ما يقرب من 40 سنة حتى وفاته في سنة 1996 ولم ينجبا أولادا.
والشيخة أم السعد هي المرأة الوحيدة التي تخصصت في القراءات العشر، وظلت طوال 60 سنة تمنح إجازاتها في القراءات العشر، ويبدأ سندها _تسلسل الحفاظ_ باسمها ثم اسم شيختها السيدة نفيسة أبو العلا، ليمتد عبر العديد من الحفاظ وعلماء القراءات، بمن فيهم القراء العشر عاصم ونافع أبو عمرو وحمزة وابن كثير والكسائي وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وخلف، إلى أن ينتهي التسلسل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر أنه بين الشيخة أم السعد وبين النبي صلى الله عليه وسلم برواية حفص عن عاصم عن طريق الشاطبية 27 راويا.
والجدير بالذكر أنها قد أجازت مشاهير مقرئي القرآن الكريم، ومنهم المقرئ الطبيب أحمد نعينع، كما أجازت عشرات القراء من السعودية وفلسطين والكويت ولبنان وغيرها، حيث أعيرت لتحفيظ القرآن بالسعودية والكويت، وكانت وفاتها رحمها الله تعالى في يوم 9 أكتوبر سنة 2006 الموافق ليوم 16 رمضان سنة 1427 هجرية عن 81 عاما.
Discussion about this post