أحسب أن البحر لا يعرفه
وأحسب أن القبور في النصوص، مجرد جثث عابرة
*
أجمع الصدى، من كل الأمكنة الصوتية
من الرطوبة في أنفاسك
من الحجارة في التفاتاتك
من التراب في يديك
من اللآلئ التي هربت إلى محاراتك.
وأحسب أن الضجيج، طفلك
وأحسب أني أمه
وجميع النسب المعروض علي
لا يباع بسعر اسمك
*
لا أنز جيدا من جرحك
مكبوتة في عالم دموي
أكتب جيدا”- عن زمرة دمك
عن صعود المعادن أو نزولها
عن عدد الكريات البيضاء التي تواجه لهاثي ليلا”
عن الأصبغة الحمراء الكاذبة
*
أغسل الليل من حلكتك
أنشر ألد أسراري على حبل الغسيل
أطوي نهاراتك في خزانة صغيرة
ساخن كان اليوم و غدا” بارد ما سيأتي
*
أسمعك كلما طرق أحدهم الباب
من شقوقه، تأتي
تنسل مثل ريح
تقرع جميع الأجراس
كيف أحرق البخور في حضرتك
كيف أمد سجادة الصلاة
لإله سواك؟
كيف أغفو في الليل دون أن أشيع وجهك في الحلم الذي لا يأتي؟
*
من الليل، تهر أوراقك
حالكة
باردة مثل أزيز الرصاص في الطائرات الغامضة.
من دموع التماسيح تأتي
مالحا مثل الجاز
متمردا” كالروك أند رول
نقيا” كأسطوانة موسيقية
من أصابعي تأتي
متنازلا” عن الهراء في التجاعيد
متنازلا” عن الصمت في المقاعد الأولى لضجيج المدن الصخرية.
من كل شيء تأتي
من اللاشيء
من العدم
والفراغ
من ضجيج الحاسة السادسة،
مثل ظاهرة كونية نادرة.
بقلم شذى الخليل/ سوريا
Discussion about this post