بي شهوةٌ للصمتِ، أُعلنُ أنّها
فاقتْ جبالَ الألبِ بين ضلوعي
صمتٍ يطوفُ بكل أرجائي عدا
قلبٍ يَدقُّ بقوةِ المدفوعِ
ما عدتُ أطربُ للحروفِ إذا أتَتْ
ما عدتُ أُشعِلُ طقسَها وشموعي
ما عدتُ أصعدُ للسماءِ، أُخيطُها
ما عدتُ أرفأُها بخيطِ دموعي
حتى الزفيرَ، أبثُّهُ كأمانةٍ
تأتي وترجعُ دون إذن رجوعِ
ما عادَ يَحملُ بصمتي، وحمولتي
لن يستطيعَ، ولن يعودَ مُطيعي
عمري الذي أُبقيهِ بين جوارحي
أُبقيه مثل وداعةِ الينبوعِ
يسري على طرَفِ الأناملِ علّه
لا يوقظُ المدفونَ بين ربوعي
صمتي، وعمري، باقيان ولا أرى
إلا غبارًا هبَّ دون هجوعِ
كلمات الشاعرة
دعاء رخا
Discussion about this post