في بيوت العشق دفء
لم تعهده القلوب القاسية
ولم تشم رائحته مسامات
الشوق الدفين
لروح العشق طعم الحلاوة
صنعت من سكاكر القلب
ونثرت عليها همسات الحنين
عسل الحب ..
لم تذقه شفاه جافة
ولا يعرف طعمه لسان
تعود القسوة ونسي اللين
لو طرقتم باب قلبي
لا انشق منه نور الشمس
وتسارعت نبضاته للقياكم
وعلى الوفاء أقسمت يمين
تلك هي نوافذ الروح
شرعت للحب كل القوانين
وروت أغصان الفؤاد باللهفة
وعطرتها بالورد والياسمين
بقلمي
رجاء شعيب
من أجل اليوم الذي سأغادر فيه
من أجل ذكريات أعوام طويلة عشتها معك
سأحتفظ ببصمات يديك على قلبي
ورائحة الكلمات التي تفوح منها عطور النبض المشتاق لعناقك
من أجل ذلك اليوم الذي سأرحل فيه دون عناق الشفاه
ولا لمسات يديك فوق جدائل الليل الرافض لشروق الفجر
آثرت الوقوف صامتة ودفن ماتبقى لي منك
…من الآن فصاعدا
سأمنحك جروحي
التي لم يجرأ احدا يوما ما على جرحي سواك
علها تلتئم بأديم عشقك المتبقي لديك
…
أكنت عمياء حين التقت عيناي بعيناك
أم هو الحب صعب لدرجة أنني نسيت نفسي وتغلغلت فيك بكل جوارحي
فهرب مني قلبي إليك
ملعون أب الحب
حين يدخل أعماقنا كسرب طيور تبني أعشاشا لها وتزدحم فينا كأعشاب الغابات المتسلقة على جذوع الحنين
تلتصق بشغاف القلب حتى يرق ويرق إلى أن تنطق العيون بها شوقا ولهفة لحد الرعب
من يزيلك من أعماقي الآن
ولقد بات الوصول إليك صعب
بقلم رجاء شعيب
سوريا
Discussion about this post