كلماتي
أتركها في العراء كي تقوي
مناعتها
أتركها جائعة
كي أفتح شهيتها
لا آخذها إلى صالونات التجميل
في حي الشانزليزيه
ولا أخضعها لحصص التدليك
والترطيب
في حامات تشين شانغ
بين يدي Geishas
لا أنفقها في التدوير والتعليب
كما في معامل
سان دوني بباريس
ولا أغطيها بورق السوليفان
مثل نساء بوسطن
حينما أدخلها للفرن
.كي لاتفقد رائحة التنور
في مداشيرنا هناك في
الأطلس المنسي
كلماتي
لا أعقد بها صفقات مع الريح
كي لاتضيع ملامحها
ولا أنصبها كمائن للمطرودين
من فيترينات اللغة
ولا أصنع منها كمامات
للأصوات الحرة
لا أعلقها على صدري
مثل نياشين جنرالات الحروب
نكاية في محاربي العصابات
هناك في أعالي جبال
افغانستان
وكوبا…
الذين تعالت عليهم
الحياة
كلماتي
كلما دفنتها في كتاب
فتح القراصنة
باب الحكاية
واحتلوا غرفتي
وكلما خبأتها تحت وسادتي
وجدت الغرقى في الصبح
يتقلبون في سريري
كلماتي
أهديها لاصحاب السوابق العاطفية
للممنوعين من دخول الجنة
لليتامى
للفقراء
وذوي السبيل
وللمياومين في مزارع السيمياء
كلماتي
أهربها من حدائق القصور
إلى الغابات كي تتعلم حكمة
الظلام
أيتها البحور
لا تهرقي كلماتي في دفتر العائلة
كي تحمل اسمك
كلماتي/جيناتي
كلماتي
هي قصة الجرح مع الضماد
الصياد مع الزورق
الراهب مع المسبحة
وقصتي مع هذا النص
فأخبريني
كيف أخرج مني
دون أتهم بقتلي
وإلا
وإلا أخبريني
كيف أجده
إن لم أجدني
بقلم زكية المرموق…
المغرب
Discussion about this post