بقلم دعيد صالح … مصر
بي رغبة في قطع شريان وردة ،
لأحصل علي العطر الذي خدعني ،
في قصة الطب الذي كان ،
كرهت الدم ومراوغات الموت علي شفرات المشارط،
الموت الذي يحدث لأتفه الأسباب وبدون سبب ،
تنجح العملية ويموت المريض ،
وتموت أنت ألاف المرات ..!
لا من يربت عليك أو يواسيك ،
فأنت القاتل الملطخة يداك بالدم ،
الدم الذي تبرعت به أكثر من مرة ،
وخانك المريض ومات بعد أن اطمأننت لسلامته ،
دعك مما هو مدون في الكتب من نسب مئوية
ومن معجزات الحياة وعشوائية النجاة ،
كمن يختطفك من براثن موت محقق من فم سيارة طائشة ،
كمن سقط من الدور الخامس وحماه فرع شجرة من الارتطام بالأرض ،
لست متشائما ولا سوداويا ،
وأحب الحياة حتي في جنونها وتقلباتها ،
وأجد الجمال في القبح والحكمة في الطيش والجنون ،
والعظمة في التواضع والبساطة ،
لكنها الحياة أيضا التي تدفع بالأجلاف والأوغاد والموتورين ،
لينتزعوك من براءتك ويقذفون بك،
في صراعها الوحشي اللعين ..!
Discussion about this post