نهلة الديب تكتب : الجزء الثاني من حكاية قلم

بدأت ميار بالصراخ بصوت عالي جدا ،اقتربت الغيامة وغطت كل نقط الضوء بالغرفة .. غطت جسد ميار المرتعش من الرعب .. وبدأ صراخها يصمت تماما .. وعيناها تحدقت وشخصت لكن دون جدوى .. فالظلام يمنعها من الإبصار تماما ..

هل هذه لحظة نهايتي ؟ أهذا هو ملگ الموت وأتى ليقبض روحي ؟ أهذه مايسمونها سكرات الموت ؟
لكني تخطيت السن المميت .. كما أخبروني
لا .. لا .. لا أريد أن أموت .. كيف أترگ أمي وأبي ؟ سيموتان بسببي إن حدث ذلك ..
ظلت ميار في دوامة رعب أبعدتها عن الحياة نصف ساعة كاملة

وفجأة….

شعرت بيدين تتحسس جسدها كله ..
وبدأت درجة حرارتها ترتفع ..

وقف عقلها عن أي تفكير سوى التفكير في تلك اليدين التي تجول بجسدها وهذا السواد الذي يلفها

حاولت ميار إبعاد تلك اليدين عنها .. وإنتابها فزع .. إنه خيال لشخص يحاول إحتضانها ..
نعم .. بدأت تقاومه بكل قوتها وتبعده عنها
من هذا؟ .. كيف دخل إلى غرفتي؟ .. ماذا يريد مني؟ ..
صرخت في وجهه .. إبتعد عني .. ماما .. بابا ..

فعلا إبتعدت تلك الغيامة السوداء وإرتفعت إلى سقف الغرفة .. لترسم خيالا لشيء مرعب .. ذهب إلى النافذة متجها للخارج ..
خرج من النافذة على هيئة قط أسود أحمر العينين .. وكأنه دخان أسود يتسرب من الثقوب لا يعوقه أن النافذة محكمة الغلق .

أغمي على ميار وغابت عن الوعي حتى فاقت على صوت يناديها بلهفة وفزع .. ويدين تهزها كزلزال يؤرجحها ..

إنها أمها دخلت لتوقظها .. لتخبرها بشيء مهم خطير جدا ..
ما هو هذا الخبر ؟ .. ولماذا هو خطير ؟.. وهل له علاقة بأحداث الليلة السابقة؟ ..

اتتظروني بالجزء التالي إن شاء الله …