كنتُ أجدُكَ وطناً مليء بالغربةِ و بقيتُ
كنتُ أشعرُ بتسلُّقِ الحُزنِ على كتفيَّ و حاولتُ جاهدةً أن أحمُلَ ثِقلَ الأيامِ لوحدي
كنتُ أشعرُ أنّني مُتعبة منكَ ومعكَ وأنَّ أيّامي معكَ أسوأُ من قبل وأيضاً بقيتُ واقتلعتُ ذاك الشُعور الذي باتَ أن يقتُلُنِي
قتلتُه لمجرد أنّه حاولَ أن يُتعبني منكَ
كنتُ أردّدُ أنَّ الغد أفضل وخرجتُ من عشرةِ آلافِ غد ولم يأتي الأفضل
بالأمسِ كنتُ اشتكي لكَ الضّيق والحُزن الّذي أنا بهِ وقطعتَ عليَّ وعداً بأنّها مسألةُ وقتٍ وسأبقى على ما يُرام
ولكن لم تكُن مُحقّاً ، قد مضى وقتٌ طويل ولم أصبحتُ على ما يرام
ها أنا مكفُوفةُ القلبِ والعقلِ ، وهل يُعقل أن يكون تحقَّقَ ما كُنتَ تقصِد؟؟!
ها أنا أتسوّلُ الذّكريات في متجرِ قلبي المكلوم
وتُلاحِقُني نفسي المهترئة لتبعثَ فيَّ روحاً أعدمتُها رمياً بالخيبات
روحاً قد ماتت منذُ فُراقِنا ، وكيفَ للميّتِ أن يحيا الآن؟!
كيفَ سيكونُ لها سُلطةً على جسدٍ قد ماتَ رمياً بالخيبات؟
أيُّ جرأةٍ تمتلكُ لتضعني في موضعِ الحيرةِ بعد أن فارقت محبوباً أخذ كُلَّ ما تملُك ؟!
نويتُ أن أخرُجَ من وطني
قتلتُ قلبي وصفعتُه بقوةٍ كي يستيقِظَ
و قطعتُ وعداً على نفسي أن أتجاوزَ بمفردي وبعيداً كُلَّ البُعدِ عمّن حولي
حطّمتُ آمالي وقتلتُ تلك الرّوح ومع مرورِ الوقت ستُنسى كأنّها لم تكُن وقطعتُ وعداً على نفسي ألّا أثِقَ باختيارات قلبي بعد الآن
لأن من اعتادَ على الكسرةِ يُصبِحُ هشَّاً كالزُّجاجِ..🖤
٢٠٢٤/١/٢٦
١٢:٢٢ص
بقلم رهف جديد
Discussion about this post