ضحكات في كل مكان ، وابتسامةٍ ساحرة ، حركه ونشاط وشغف ، حب وعطف وحنان ، هكذا كانت امي ،،،
امان واطمئنان ،،،
ما اروع البيت بأمي ،،!!
وما اتعسه برحيلها ،،!!
في يومٍ كان أشبه بخروج الروح من الجسد وانتقالها حول الآفاق باحثتًا عن مكان للاستقرار لا تجد سبيلا تطرقهُ
حتي كادت أن تنفطر ؛؛؛ كانت هذه روحي
وأما عن روحها !!!
فلقد خرجت الي الرفيق الأعلى لتجد الشفاء والخلود
فلقد عانت في حياتها حتي أنها أصبحت جثه هامدة في آخر أيامها ، كان جسدها مليءٌ بالآلام يتآكل كل يوم حتي اصبح رمادًا لم يتبقي منه شيء ،،،
فكان رحيلها نعيما لها ، وراحةً من الحياة وألامها
كان لها عيدا وكان لنا نهاية المطاف ؛؛!!
فأصبحت اناجيها في كل ليلةٍ عسي أن اتلقي الجواب ، ولكن !!!
هل للميت أن يجيب ؟!! ؛؛؛
سؤال يتردد في خاطري حتي شعرت بها ، شعرت بروحها ، شعرت أنها ما زالت بالجوار ؛ فأخذت احادثها واشكوا لها ألم الحياة ومرها
حتي ذات يوم شعرت بطيفها يلاحقني ورأيت أعينها وكأنها تنظر إليّ وابتسامةً تزين شفتيها ؛ وتارتًا اري دموع تزرف علي خديها
رأيت صورتها في كل مكان من حولي رأيتها وهي تضحك وتلعب معنا ، وهي تعد الفطائر ، وهي تعاتبني وهي تناكفني ، حتي إني رأيتها وهي تتقيئ دمًا رأيت صورً كثيره لا تعرف ترتيبا حتي تملكني الخوف فأخذت اهرول واختبئ وتكورت في نهايه المنزل ابكي حتي شعرت بيديها علي كتفي !!!
انتفضت وصرخت في وجهها وانا اطلب منها الرحيل ، ومن ثم انقطع الحديث بيني وبينها …
واسودت الدنيا من أمامي وعدت إلي تلك النقطه التي انقبضت بها روحي ، عدت لا اعرف للحياة لونً ولا طعم ، وظللت احيا علي ذكراها واتوسل إليها لكي تعود
عودي يا اماااه ولن اصرخ بوجهكي ثانيتًا حتي وان تملكني الخوف ، حتي وان كانت كل هذه اوهام ؛؛؛
فلم ولن ترحلي يا اماااه ؛؛؛
مهما ابتعدتي فإنك بقلبي باقيةً ،،،
فإنكي للحياةِ حياة …
بقلم الكاتبة اسماء عبدالبر القاضي
Discussion about this post